الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٦ - الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


اشتباكات عنيفة بين قوات
الأمن ومتظاهرين في تونس





تونس - (رويترز): وقعت أمس الاثنين في ذكرى عيد الشهداء بتونس اشتباكات عنيفة بين قوات الامن التونسية والاف المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام شارع الحبيب بورقيبة في تحدّ لقرار بحظر التظاهر في الشارع الذي يعتبر نقطة رمزية في اسقاط نظام الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي. وتجمع حوالي الفي متظاهر في مسيرة انطلقت قرب مقر الاتحاد العام التونسي للشغل - الذي كان في طليعة المعارضة للحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية - قبل ان تعترضهم مئات من شرطة مكافحة الشغب التي منعتهم من التوجه إلى مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة.

وضربت الشرطة المحتجين بالهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود ومطاردة المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة في الشوارع الجانبية في مشاهد تعيد إلى الاذهان التكتيكات المستخدمة خلال سنوات حكم زين العابدين بن علي للبلاد عندما كانت تونس دولة بوليسية والحريات مقيدة بشدّة.

وتدفق ايضا مئات من المتظاهرين باتجاه شارع الحبيب بورقيبة المركزي من مناطق أخرى بعد دعوات على الانترنت لمسيرة احياء ذكرى شهداء ٩ إبريل ذكرى قمع المتظاهرين المؤيدين للاستقلال من قبل القوات الاستعمارية الفرنسية في عام ١٩٣٨. ولاحظ مراسل رويترز اصابة عشرات الاشخاص بالاختناق اضافة إلى جرح عدد من المتظاهرين بعد ضربهم بالعصي. واصيب رجال شرطة اثناء رشقهم بالحجارة. وهتف المتظاهرون بينما كانت قوات الامن تلاحقهم في الطرق القريبة من شارع الحبيب بورقيبة «الشعب يريد سقوط النظام» وهو هتاف ردد اثناء ثورة تونس في ٢٠١١ والتي اثارت انتفاضات الربيع العربي. وهتفت الحشود «لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب» و«لا خوف لا رعب والسلطة ملك الشعب» بينما كانوا يواجهون قوات مكافحة الشغب. وتغيرت تونس بشكل كبير منذ قيام الثورة اذ اصبح ينظر إليها على انها بلد ديمقراطي واصبح الناس قادرين على التحدث والتظاهر بحرية لاول مرة.



.

نسخة للطباعة

واعيباه.. هذا ليس من شيم العرب!

إن تشريف رئيس الوزراء يوم أمس لمجلس النواب في زيارة ودّية كان مبادرة نابعة من نية صادقة ترنو إلى لمّ الشمل ... [المزيد]

الأعداد السابقة