أكد نائب رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة الحكم الدولي المتقاعد جاسم محمود على نجاح الحكم الدولي صلاح العباسي في إدارة نهائي أغلى الكؤوس بين المحرق و الرفاع والوصول بها إلى بر الأمان وبشكل جيد ومن دون مشاكل وخروج الفريقين في نهايتها يتمتعون بروح رياضية عالية، وأن هذا النجاح يؤكد الثقة التي أولتها إياه لجنة الحكام بإدارة المباراة التي يتطلع كل حكم أن يكون متواجدا فيها باعتبارها مهرجانا كرويا يشرفه كبار المسئولين بالمتابعة والحضور.

وقال جاسم محمود لأخبار الخليج الرياضي إن وقوع الاختيار على صلاح العباسي لإدارة هذه المباراة التاريخية وبين قطبي اللعبة وعلى أغلى الكؤوس ليس بسبب الدور ولكن لأن مستواه يؤهله لأن يكون في النهائي حكم ساحة، ونحن في لجنة الحكام ننظر إلى الدور كمعيار أخير، لأن هناك معايير أخرى تسبق ذلك ومنها الحالة الفنية والبدنية للحكم، إضافة إلى أدائه الجيد في المباريات الأخيرة ومشاركاته الآسيوية والدولية (الخارجية)، وما إذا كان الاتحاد الآسيوي واثق من إمكاناته، وكل هذه المواصفات تنطبق عليه، وترتيبه آسيويا متقدم وتسند إليه بعض المباريات في مسابقاته، ثم يأتي الدور، وليس من المعقول أن أعطي الدور لحكم تكرر في النهائي عدة مرات وأن أحرم آخرين لديهم نفس الكفاءة، وبالمناسبة نحن نخطط لهذه الأمور من دور الثمانية.

وحول رؤيته للعباسي في النهائي قال جاسم محمود إن الحكم العباسي أدارها بشكل جيد رغم الاعتراضات التي كانت تأتي من اللاعبين في الملعب وبالذات من جانب لاعبي المحرق فهي قد تكون نوعا من الضغوط على الحكم أو قد يكونوا غير مقتنعين بقرار اتخذه ، ولكن العباسي تجاه هذه الاعتراضات كان هادئا، ولولا هدوئه وتصرفه السليم وثقته بنفسه لكانت هناك قرارات أشد، ولكن هذا لا يعني إننا نتفق مع كل تقديراته ، فقد تختلف الرؤى، وبين من يحمل المسئولية داخل الملعب ومن يتفرج خارجه فارق كبير، وبالنسبة للمسة اليد التي طالب بها فيها المحرق بركلة جزاء فهي غير مستحقة بنظري وأن قرار العباسي كان سليما، فالمسافة قصيرة جدا وأن الكرة هي التي ذهبت ليد اللاعب، كما أن الانفراد التي طالب فيها الرفاع بطرد لاعب المحرق أعتقد أننا نقف لجانب الحكم ، فالانفراد له شروط أربعة توافرت منها ثلاثة كالسيطرة واتجاه اللاعب نحو المرمى وقرب الخطأ من المرمى، ولكن بقي شرط عدد اللاعبين المدافعين وما إذا كان لاعب إلى أمامه أو جنبه وهذا الشرط لم يكن متوافرا.

أضاف لذا بنظري أن الحكم قد سير المباراة بهدوء، وقد كنا واثقين في لجنة الحكام من هذه القدرة ونحن نتحدث عن نهائي كأس وبين فريقين كبيرين، وإن أداء العباسي في ارتفاع، وقال نائب رئيس الحكام لقد نجحنا كتحكيم في إدارة المباراة النهائية رغم حساسية المباراة وأدارها بأقل الأخطاء ونص وروح القانون، ونجاح اللجنة في ترشيح الطاقم المناسب، ويؤكد إن قاعدتنا التحكيمية ممتازة، وبشأن الهدف الأول للمحرق قال إن النقل التليفزيوني لا يوضح لنا لحظة انطلاق الكرة، ولكنن نثق في مساعد الحكم وكفاءته، ونحن نحترم جميع الآراء وليس هناك أشياء نخفيها.

وكشف جاسم محمود عن أخبار جيدة تنتظر الحكم الدولي نواف شكر الله قريبا تتعلق بكأس العالم ٢٠١٤م في البرازيل، وأن اختياره ضمن ١١ طاقما آسيويا ليكونوا مهيئين لكأس العالم الذين سيخضعون لامتحانات، ونحن متفائلين أن هناك أخبارا سارة بان وضعهم سيكون متقدما وخاصة نواف من الحكام الذين يعتمد عليهم الاتحاد الآسيوي ونرى إن مشاركاته متعددة، كما أن زميله علي السماهيجي من الحكام الدوليين الذين يعتمد عليهم الاتحاد الآسيوي وتواجده المستمر في المباريات، وهو قد حصل على الإطراء من قبل سمو ولي العهد.