حوّل الأيرلندي إيدي جوردان عشْقه لرياضة السيارات إلى مرْحلة جديدة تمثلت في قيامه بتأسيس فريق جديد دخل ساحة الفورمولا وان في أوْج عطائها عام ١٩٩١، وفريقه الذي أعطى الألماني مايكل شوماخر - بطل العالم لسبع مرات - فرصته الأولى لتذوق طعم قيادة سيارة الفورمولا خلال جائزة كبرى. كما تمكن الفريق من إنهاء بطولة موسم عام ١٩٩٩، في المركز الثالث خلف العملاقان فيراري وماكلارين، ولكن لم يتمكن جوردان من المحافظة على توازن الفريق وقرر في عام ٢٠٠٥ بيعه لمجموعة ميدلاند التي قامت بدورها بعد عام فقط ببيعه لشركة سبايكر للسيارات التي نافست موسمين ثم قررت بيعه لرجل الأعمال الهندي الدكتور فيجاي ماليا - الذي غيّر اسم الفريق إلى «فورس إنديا»، ويُعتبر فريق الفورس إنديا قريب جداً من فريق مرسيدس الذي يزوده بالمحركات، ونظراً إلى وجود السائق الاسكتلندي بول دي رستا حامل لواء مرسيدس في صفوفه، إلى جانب الألماني نيكو هولكينبرج الذي أثبت موهبة كبيرة مع فريق ويليامس بعد تحقيقه قطب الانطلاق الأول في سباق جائزة البرازيل الكبرى عام ٢٠١٠.

أحرز السائق الشاب «دي رستا» لقب بطولة سباقات الـ «دي.تي.أم» أو بطولة ألمانيا للسيارات السوبر سياحية لصالح فريق مرسيدس عام ٢٠١٠، الأمر الذي مهد الطريق أمامه للانضمام إلى بطولة العالم لسباقات الفورمولا وان عبر فريق الفورس إنديا الذي رحّب بالموهبة الاسكتلندية منذ السباق الأول، حيث تمكن من التغلب على زميله الألماني ادريان سوتيل في أكثر من مناسبة، ويُرجّح أن ينتقل دي رستا إلى فريق مرسيدس في المستقبل القريب مكان الألماني مايكل شوماخر إذا قرر الأخير الاعتزال. أما في الموسم الحالي، فيواجه بول دي رستا منافسة شرسة من زميله الجديد، الألماني نيكو هولكينبرج الذي أثبت كفاءة قيادية مع فريق ويليامس خلال موسمه الأول على ساحة الفورمولا وان.

يُلقب السائق الألماني الذي يعود كسائق أساسي مع فريق الفورس إنديا بـ «هولك الخارق» وهو الذي جلس على مقاعد الاحتياط/ البدلاء في الموسم الماضي (٢٠١١) بعد قرار فريق الويليامس بالتخلي عن خدماته لصالح الفنزويلي باستور مالدونادو - صاحب الدعم المالي الكبير من وطنه الأم، حاز هولكينبرج على لقبه الأول في بطولة «فورمولا بي.أم.دبليو» عام ٢٠٠٥، بعد نجاحات عدّة في سباقات الكارتينج، وأتبع مسيرته بانتصارات مثيرة في بطولة الـ «أي وان جي بي» قبل أن يستحوذ على لقب بطولة الفورمولا ٣ الأوروبية عام ٢٠٠٨، وأكمل هولكينبرج مسيرته الناجحة عبر حصده للقب بطولة الـ «جي.بي ٢» في موسم ٢٠٠٩ لينتقل بعدها إلى سباقات «النخبة» - الفورمولا واحد - مع فريق ويليامس ويحرز مركز الانطلاق الأول للفريق منذ مواسم عديدة في سباق جائزة البرازيل الكبرى، ولكن قرار الويليامس بالتخلي عن خدماته دفعه للانتقال إلى فريق الفورس إنديا كسائق تجارب، ليضمن مقعده سائقا أساسيا مع بداية موسم ٢٠١٢ مكان مواطنه الألماني أدريان سوتيل الذي انسحب من الفورمولا واحد فترة زمنية قصيرة نتيجة المشاكل القانونية خارج حلبات السرعة.