الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٨ - الخميس ١٢ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


جليلي: إيران ستقدم «مقترحات جديدة» خلال مفاوضات إسطنبول حول ملفها النووي





طهران - الوكالات: أعلن كبير مفاوضي الوفد الإيراني سعيد جليلي الأربعاء ان بلاده ستقدم «مقترحات جديدة» لمحاولة تسوية الأزمة حول ملفها النووي المثير للجدل، وذلك خلال المفاوضات المقررة السبت مع القوى العظمى في اسطنبول.

وأضاف جليلي في تصريح لقناة «العالم» الإيرانية ان «الوفد الإيراني سيقدم اقتراحات جديدة ونأمل ان يكون للجانب الآخر مقاربة مشابهة وبناءة لخوض المفاوضات».

إلا ان جليلي سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران وكبير مفاوضي الملف النووي لم يحدد طبيعة «المبادرات» الإيرانية.

ودعت الولايات المتحدة طهران يوم الاثنين إلى اتخاذ «إجراءات ملموسة» لإقناع القوى العظمى بان لا نية لديها في حيازة السلاح النووي. والولايات المتحدة هي احد محاوري

إيران ضمن مجموعة ٥+١ التي تضم ايضا روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وتشتبه الأسرة الدولية في ان إيران ورغم أن نفيها المتكرر تخفي أهدافا عسكرية وراء برنامجها النووي المدني. واصدر مجلس الأمن الدولي ستة قرارات أربعة منها مرفقة بعقوبات.

وفي إشارة إلى العقوبات التي عززتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في عام ٢٠١٠ بحظر تجاري ومالي ونفطي قال جليلي ان «لغة التهديد والضغوط لم تعط نتيجة أبدا وأدت فقط إلى تعزيز تصميم الشعب الإيراني». وأكد أن إيران في المقابل «مستعدة لخوض مفاوضات ناجحة وإلى مزيد من التعاون» مع مجموعة ٥+١.

من جهته، طلب الرئيس محمود احمدي نجاد من الغربيين «تغيير لهجتهم» حيال إيران إذا أرادوا التوصل إلى حل. وقال الرئيس الإيراني «إنهم يهينون باستمرار الشعب الإيراني ويستخدمون لغة القوة والاهانة. لكنني أقول لهم باسم الشعب الإيراني ان هذا الاسلوب لن يعطي نتيجة. يجب ان يغيروا لهجتهم ويتكلموا باحترام».

والرسالة نفسها وجهها مجلس الشورى الإيراني الذي طلب ٢٠٤ من نوابه الـ٢٩٠ إعلانا من الدول الكبرى ينص على «التخلي عن سياسة المواجهة» و«قبول الواقع الذي لا يمكن الالتفاف حوله في إطار اتفاقية منع الانتشار النووي» التي وقعته إيران.

وأكد النواب ايضا «معارضتهم للأسلحة النووية» مشيرين إلى التصريحات العديدة التي أدلى بها مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله على خامنئي التي تدين هذه الأسلحة وتعتبرها مخالفة للإسلام.

وكانت إيران أكدت يوم الثلاثاء أنها لن تتخلى عن حقوقها ولا تخشى العقوبات النفطية.

وقال الرئيس الإيراني إن «كل من يريد المس بحقوق الشعب الإيراني سنوقفه عند حده ونوجه إليه صفعة تجعله عاجزا عن سلوك الطريق للعودة إلى منزله».

وكرر المسؤولون الإيرانيون في الأيام الأخيرة أنهم لن يقبلوا باي شرط مسبق لاستئناف المفاوضات.

وتقول وسائل الإعلام الأمريكية ان البلدان الغربية ستطلب من إيران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة ٤٠% وإغلاق موقع فوردو الذي تصعب مهاجمته عسكريا والموافقة على تكثيف عمليات تفتيش مواقعها النووية.

وقد استبعد رئيس البرنامج النووي الإيراني فريدون عباسي دواني يوم الأحد إغلاق موقع فوردو وأكد أن إيران لا تنوي تخصيب اليورانيوم إلى ما لا نهاية. وقال في تصريحات نشرتها الصحف يوم الثلاثاء «سننتج ونخزن (اليورانيوم المخصب بنسبة ٢٠ في المائة) الكمية اللازمة لسنوات من الوقود لمفاعل الأبحاث في طهران (وعلى الأرجح) لمفاعل جديد للأبحاث لإنتاج نظائر مشعة».

وأعرب البيت الأبيض عن أمله يوم الأحد في ان تتخذ إيران «تدابير ملموسة» لاقناع محاوريها بأنها لا تنوي تطوير سلاح نووي. وتشتبه بلدان غربية في سعي إيران عبر برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلى حيازة السلاح النووي، إلا ان إيران تؤكد ان برنامجها يقتصر على أهداف مدنية.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة