يختتم اليوم الأسبوع ١٢ في دوري الدرجة الأولى بإقامة ثلاثة لقاءات يتقابل فيها الرفاع الشرقي مع الحد بإستاد النادي الأهلي في الماحوز، وفي عراد يتقابل المنامة مع النجمة ثم البحرين والحالة، وهي مباريات تقام بعيدا عن المقدمة ولكنها تعيش ذات الضغوط لعلاقتها بالمراكز المتأخرة وسعي الفرق للهروب نحو المنطقة الآمنة، فالمواقف بين المتبارين متباينة وهي على التوالي الحد (١٤) والمنامة (١٤) والرفاع الشرقي (١٣) و الحالة (١٣) و النجمة (٩) والبحرين (٨) وهي نقاط متقاربة مما يعطي مباريات اليوم نسبة جيدة من التكافؤ.

ففي لقاء الرفاع الشرقي والحد نرى أن الأول يسعى إلى رد اعتباره من الخسارة التي تعرض إليها في القسم الأول، بينما الثاني والذي كان الكثيرون يرشحونه للحصول على مركز متقدم يسعى بكل قواه للاقتراب من وسط الترتيب، والتكافؤ عنوان للفريقين في المباراة والفريقان مفاتيح اللعب لديهما معروفة وليس هناك ما يخفيانه، فالحد أضاف إلى صفوفه الحارس إبراهيم لطف الله وهو سيشكل دعامة قوية ويعطي ارتياحا للمدافعين بقيادة نصيف ويعد المالود من الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها الشملان، بينما كريسو بدأ يغير في أسلوب لعب الرفاع الشرقي ولكن فيصل بودهوم يعد من العناصر التي تشكل فارقا وسيكون أحمد حسان بخبرته من الناحية اليمنى مصدر إزعاج لمدافعي الحد، والمباراة ستكون مغلقة دفاعيا نظرا للحذر الذي يمكن أن يغلف المباراة.

ويمكن أن يعيد فريقا المنامة مع النجمة الإثارة التي كان عليهما لقاءهما في القسم الأول لوجود اللاعبين المتميزين في الفريقين، فالمنامة لديه مهاجمين قادرين على التسجيل وأبرزهم محمود جاسم وعلاوي إضافة إلى عيسى موسى، وهؤلاء يعتمدون بشكل كبير على إنتاجية لاعبي الوسط بقيادة النجم علي نوروز، ولكن سيبقى العبء الأكبر على دفاع الفريق والحارس أحمد مشيمع وأعتقد إن رباعي خط الظهر متميز بوجود عياد والموسوي، ولكن النجمة لديه لاعبين متميزين ويمكن اعتباره سيء الحظ مقابل العروض التي يقدمها أفراده واعتماده أساسا في الهجوم على محمد الطيب وخبرة راشد جمال وما يصلهما من دعم من قبل لاعبي الوسط السعودي وسالم موسى وأيضا من قبل الظهير المتألق محمد إبراهيم وقد يدفع الكويتي باللاعب المهزع لتعزيز الناحية الهجومية، فيما يرى الدفاع بقيادة جوليانو بأن أدائه حاليا متوازن.

وأيضا اللقاء الأخير بين البحرين والحالة سيغلب عليه التوازن وبالذات أن الفريقين يلعبان بشكل جيد فالبحرين يعتمد في الهجوم على اللبناني علي ناصر الذي يكون بحاجة دائما إلى أن يكون لاعبي الوسط قريبين منه وبالذات مارسيلو إضافة إلى عبد الله حسن ونسبة تسجيل الفريق قليلة ، كما أن الحالة الدفاعية كثيرا ما تتأثر بوجود فراغات كبيرة بين لاعبي الوسط والعمق الدفاعي وبالتالي يكون خط الظهر تحت ضغوط كبيرة مما يحمله والحارس علي حسن العبء الأكبر، أما الحالة فاعتاد على تقديم العروض الجيدة والقدرة على الوصول إلى المرمى بسرعة مع الاعتماد أساسا على صانع اللعب يوسف زويد والخطورة التي يشكلها أحمد الختال على المرمى بانطلاقاته السريعة، وتمثل الخانة اليمنى مصدر الخطورة الدائمة للفريق للوصول إلى مرمى الفريق المنافس، أملي أن يقدم الفريقان العرض المنتظر يعكس تطور أداؤهما في الآونة الأخيرة.