الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٩ - الجمعة ١٣ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


ساوبر ظهر على الساحة في عام ١٩٧٠





ظهر بيتر ساوبر على الساحة في عام ١٩٧٠ عن طريق بناء نموذج فعال جداً من المتسابقين الناشئين، وباستمرار نجاحاته تم اختياره من قبل مرسيدس- بنز ليكون المهندس الخاص لها وقد عاد للمنافسات الدولية بعد أكثر من ٣٠ عاماً. سيارات ساوبر- مرسيدس الرياضية كانت عظيمة وحققت بطولة العالم للسيارات الرياضية في سباق لومان ٢٤ في عام ١٩٩٠. في الوقت نفسه يساعدون في تدريب جيل جديد من السائقين لحملة مرسيدس المقبلة لعالم الفورمولا١، وصل ساوبر مرسيدس على شبكة الفورمولا١ في عام ١٩٩٣ بتشكيلته الصغيرة حيث كان يعتمد على الثنائي الشاب الذين وصلا لمستويات أكبر في وقت لاحق من هذه الرياضة، عبر كل من كارل فانديجي، وهاينز هارالد فرينتزين.

في موسم ١٩٩٥ تم استمالة المرسيدس بنز بعيداً عن الفريق السويسري البسيط وذلك من قبل فريق مكلارن، ولكن ساوبر كافح للفوز بعقد رعاية مربح للفريق مع مشروب ريدبول وعبر صفقة دعم بالمحركات مع الشركة الأمريكية فورد ولكن في انقلاب آخر في عقود الرعاية التجارية الرئيسية في عام ١٩٩٦ في ماليزيا حيث أخذت شركة النفط الوطنية «بتروناس» عقد ترعى من خلاله الفورد والفريق الذي يسعى للدخول للمرة الأولى ستيوارت فورد ليقود الفريق بمحركات البتروناس التي هي بالأساس ناتجة عن عقد الرعاية المشترك بين النفط الماليزي والشركة الأمريكية الأم.

مرة أخرى نجا ساوبر عبر عودته للرعاية القوية من الريدبول وبتروناس التي من خلالها يمكن تمويل صفقة محركات الفيراري وبناء نفق الرياح، ومع وجود مكتشف المواهب والمراقب الرائع جاكي إيكيلارت الذي استطاع مع الفريق على استنباط مهارات الفنلندي كيمي رايكونن والبرازيلي فيليبي ماسا لمساعدة الفريق للتقدم للأمام. ولكن بحلول عام ٢٠٠٤ م أصبح العلاقة مع الفيراري لا مبالية وبهذا اختار بيتر ساوبر أن يبيع الفريق كله إلى BMW في عام ٢٠٠٥.

على الرغم من وجود كمية هائلة من الموارد إلا أنه تمت بالنهاية اقتران اسم الشركة الألمانية مع ساوبر BMW-sauber التي لم تأت مطابقة لتوقعات الشركة المصنعة، ومع بداية الأزمة الاقتصادية العالمية بي إم دبليو اجبر على ترك هذه الرياضة، وعاد مرة أخرى العصبي المزاج بيتر ساوبر لمحاولاته لكسب الدخول للبطولة والتمويل والاستمرارية لتجاوز الأزمات بحيث استعاد العلاقة مع فريق الفيراري.

في تجسيد واقعي ومقارنة بين ساوبر الآن وقديماً نجد أنه في هذه اللحظات يفتقد ساوبر للدعم المادي من شركات كبرى كما كان يتمتع برعايتها لفريقه سابقاً ولكنه يحرز الآن تقدماً بشكل رهيب قادم من الوسط، وبالفعل في عام ٢٠١٢ سجل منصة في ماليزيا حتى الآن بواسطة المكسيكي سيرجيو بيريز الذي تميل الفيراري للتوقيع معه مستقبلاً، كما يملك فريق السويسري ثقة متزايدة تحت الأنثى الإدارية الوحيدة في عالم الفورمولا١ حالياً مونيشا كالتينبورن، تم أخذ كاموي كوباياتشي في عالم الفورمولا١ من خلال قيادته لأول سباق له مع تويوتا. يعتبر ناشئ التويوتا واحد من أكثر السائقين الواعدين في بلاد الشمس المشرقة ومع وجود سيارة قوية تحت يديه من الممكن أن يفوز بأي سباق. يعتبر المكسيكي سيرجيو بيريز من ضمن الشبان في عالم الفورمولا١ المعتمدين على أن يدخلوا حيز الرياضة بالمادة، تقوم شركة الاتصالات المكسيكية «تيليكمس» بدعمه ورعايته، في حين أنه لم يعجب البعض في عام ٢٠١١ ولكنه يظهر أنه كان يفتقر لوجود سيارة مميزة وهذا ما ظهر جلياً في عام ٢٠١٢ حيث وجدت سيارة تحت قيادته بشكل أفضل وهنا يتوقع الكثير من النقاد والمحللين أن يكون هذا العام مميزاً لبيريز.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة