هل يحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أهل البحرين؟
 تاريخ النشر : السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢
إن الأمر جد خطير وليتنا ننتبه إليه جيداً فقد روى ابن هشام في سيرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثناء رجوعه مع الصحابة من زيارة البقيع بكى فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: «اشتقت إلى إخواني»، قالوا: «أولسنا إخوانك يا رسول الله»؟ قال: «لا، أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني». ويقول الشاعر محمد إقبال طالما أسبل دمعي قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «أنا حظكم من الأنبياء وأنتم حظي من الأمم». وإني بعد دراستي للإسلام أفخر بأنني تابع للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.. ولكن هل يفخر النبي بكوني تابعاً له»؟. انتهى كلام محمد إقبال.
نعم فهل فكرنا في هذا الكلام وتأملناه ملياً؟ هل سيفخر بنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل سيشتاق لنا ولرؤيتنا أم ان أعمالنا ستحجزنا عن رؤيته وملاقاته؟، ماذا لو علم أننا تركنا سنته وهجرنا قرآن ربنا وصرنا شيعاً وأحزاباً وجماعات متفرقة وتساببنا وتلاعنا وعدا بعضنا على بعض وعثنا في الأرض الفساد من حرق وقتل وانتهاك للحرمات وقطع للطرقات والاعتداء على الآمنين، ورفعنا شعارات الموت لبعضنا البعض من أجل ماذا؟ من أجل مناصب ومراكز تقاتلنا عليها ومن أجل الدنيا وزينتها أقمنا الحروب ولم نقعدها. يا ليتنا نشتاق إليه كما كان يشتاق إلينا، ماذا سيكون شعوره وموقفه تجاهنا عندما يعلم بأعمالنا السيئة التي طالت بها البلاد والعباد وبأي شيء يحق لنا أن نفخر به فلقد أضعنا سنته وهجرنا القرآن الكريم وهو الذي أوصانا بالتمسك بهما مراراً وتكراراً، ونعود ونسأل هل سيشتاق إلينا ويحبنا ويتمنى رؤيتنا أم إننا بما قمنا به من أعمال وسيئات ستحجبنا عنه وعن لقائه عند كوثره، فهلا رجعنا إليه إخوة متحابين متعاونين يساعد بعضنا البعض ونعمل سوياً من أجل رفعة ديننا والانتصار لسنته؟ من يحب النبي حقيقة سيحبه النبي ويشتاق إليه ومن خالف نهجه فسيقول له يوم القيامة سحقاً سحقاً.
عبدالجليل الجاسم
.