الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٠ - السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء


تجارب بحرينية متميزة





حدثني أحد المدرسين المصريين ليقول: بعد أن شعر أحد نظرائه وهو مصري أيضا بوعكة صحية عرض نفسه على طبيب القلب البحريني الشهير بكفاءته وجوانبه الإنسانية (حبيب الطريف). بعد أن عاينه الطبيب أفاده بأنه يعاني من ضيق في شرايين القلب وان أي عملية لن تجدي معه نفعا نظرا إلى نوعية شرايينه، الا انه حرر له عقاقير طبية تعينه على محنته شريطة أن يتبع نصائح معينة.. مثل: التوقف عن التدخين، وعدم السهر، وتجنب تناول أطعمة معينة.. ومع مرور الزمن عاود المرض صاحبنا نظرا إلى عدم تقيده بنصائح الطبيب. وبناء عليه توجه إلى طوارئ المستشفى العسكري، ولما كان الطبيب حبيب خارج البلاد طلب منه المكوث في المستشفى ريثما يعود الدكتور حبيب من الخارج.. وبما أن المريض كان من المحظوظين فإن الدكتور رجع في أمسية اليوم نفسه وتوجه كعادته مباشرة من المطار إلى المستشفى لمعاينة مرضاه، وكم كانت دهشته كبيرة عندما شاهد صاحبنا المصري الذي اعترف للطبيب بعدم التزامه بنصائحه، فما كان من الطبيب إلا أن قال له: سأجري لك العملية هذه المرة وستكون ناجحة بإذن الله، ولما كان المريض على وشك التوجه إلى مصر بعد أن أنهى خدماته مع وزارة التربية والتعليم فإن إنسانية وشهامة الطبيب الطريق أبت أن يتركه لمواجهة محنته.. فما كان منه إلا أن اتصل بالدكتور علي فخرو الذي كان وقتها وزيرا للتربية وأطلعه على حالة المريض الذي كان منتميا إلى وزارته.. وما أن علم الدكتور علي بالأمر حتى قبل بتكفل الوزارة بتكاليف عمليته وتخصيص سكن له حتى يتم شفاؤه.. وبعد أن كللت العملية بالنجاح.. وظل المريض في البلاد أشهر معدودة توجه إلى بلده مصر، وهناك عرض نفسه على طبيب قلب مشهور ليعاين العملية.. بعد أن عاينه الطبيب المصري ثار وغضب قائلا للمريض: هل جئت لتضحك عليّ وتهزأ مني.. فأجابه المريض: لا والله ما قصدتك إلا لأستنير برأيك حول العملية.. فرد عليه الطبيب بغضب ليقول: أبعد العملية التي يجريها طبيب القلب العالمي مجدي يعقوب رأي؟.. فرد عليه المريض ليقول: ان الذي أجرى العملية طبيب بحريني يدعى حبيب الطريف.. عندها دهش الطبيب لما سمع وكم كانت أمنيته كبيرة ليرى هذا الطبيب البحريني الفذ.

نعم هكذا هي بلدي البحرين المعروفة بسمعتها الطيبة وبرجالاتها الأشاوس الكرام.. اللهم آمنا في أوطاننا ولا تول علينا شرارنا وأطل في عمر طبيبنا لينتفع به مرضى القلب.

أحمد محمد الأنصاري



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة