الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٠ - السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





قال نجم المنتخب البرتغالي مهاجم فريق نادي ريال مدريد الاسباني كريستيانو رونالدو بعد أن أحرز ثلاثية رائعة في مرمى أتلتيكو مدريد مؤخراً في الدوري الاسباني ليصل إلى الرقم (٤٠) هدفاً وباقي على نهاية الموسم عدة جولات إنه لا يسعى وراء الأرقام القياسية لكنني أسعى إلى تحقيق الألقاب للنادي الذي أمثله ويشرفني أن أذوب تحت شعاره، كلام من هذا النوع يشعرك بأنك تقرأ أشياء لها قيمتها الأدبية في عالم المحترفين الرياضيين الذين يتطلب منهم انتقاء الكلمات حتى لا يتم تفسيرها على عكس معناها والمهاجم البرتغالي رونالدو رغم إن مظهره الخارجي ينم عن لاعب فيه كبرياء وغرور لكنه من الداخل لاعباً يعشق التميز سواء في الشكل والأداء.

وحين يقول نريد أن نعيد لقب بطولة الدوري إلى نادي ريال مدريد فهذا كلام لاعب مخلص لأن النادي بالنسبة إليه فوق كل التصورات ولا يمكن أن يعود لقب الدوري إلى مكانه الطبيعي إلاّ من خلال العمل الجماعي التام وعلى هذا الأساس قال زميله الظهير الدولي راموس إن الفوز الأخير في الدوري جاء نتيجة العمل الجاد والإخلاص في العمل داخل وخارج الملعب، إن رغبة كريستيانو رونالدو بإعادة اللقب إلى خزائن ناديه تؤكد إنه لاعب غير أناني ولا يريد لنفسه أي شيء بقدر رغبته الشديدة في أن يكون لناديه كل الاهتمام والتقدير.

هناك من يستثقل تصرفات اللاعب البرتغالي ويلحظ عليه التعنت والغرور أو التباهي أو التصرفات غير المسئولة لكن فيه ميزة جماعية هي حبه للعمل الواحد والإنتاج الغزير للنادي وهو أهم من كل شيء، لاحظوا الكلام الذي نشرته الصحافة الاسبانية إذ هو لم يتجاهل حتى النادي المنافس برشلونة بل أثنى على جهوده البارزة في اللحاق بالمتصدر ومحاولة عرقلة مسيرته الرامية إلى المحافظة على اللقب للموسم الرابع على التوالي، ومن الملاحظات الهامة في كلامه إنه قال أنا مقتنع بالفوز بالدوري والخسارة لا يمكن أن تدخل ضمن حساباتي، نريد من جميع اللاعبين التحدث بمثل هذا المنطق الكروي الجميل وأن يتجاوزا ما يُغدق عليهم من ألقاب حتى لو كانت لا تنطبق على المخلوقات العادية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة