الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٣ - الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


البرلمان السوداني يعتبر حكومة جنوب السودان «عدوا» للخرطوم





الخرطوم - (ا ف ب): أعلن البرلمان السوداني اعتبار حكومة جنوب السودان «عدوا» للخرطوم في جلسة تصويت عقدت أمس الاثنين، وذلك بعد احتلت قوات الجنوب حقل إنتاج النفط السوداني في منطقة هجليج. وقال القرار «نعلن حكومة جنوب السودان عدوا للسودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفق لذلك». وبعد ان تم التصويت على هذا القرار دعا رئيس البرلمان إلى الإطاحة بحكومة جنوب السودان. وقال احمد إبراهيم الطاهر «نعلن اننا سنصادم الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) إلى ان ننهي حكمها للجنوب». وأضاف الطاهر «سنعمل على لململة كل مواردنا لتحقيق هذا الهدف».

ويوم الثلاثاء الماضي سيطر جيش جنوب السودان على الحقل الرئيسي لإنتاج النفط السوداني في منطقة هجليج من الجيش السوداني. ويعتبر القتال الذي يجري في منطقة هجليج هو الأسوأ منذ ان أعلن الجنوبيون الانفصال عن السودان في يوليو عام ٢٠١١ بموجب اتفاق سلام عام ٢٠٠٥ الذي أنهى الحرب الأهلية الدامية بين شمال السودان وجنوبه التي استمرت من عام ١٩٨٣ إلى ٢٠٠٥.

وبانفصال الجنوب فقد السودان ٧٥% من إنتاج النفط البالغ ٤٨٠ ألف برميل يوميا، والذي كان يدر مليارات الدولارات للميزانية السودانية. وقال وإلي جنوب كردفان التي تقع فيها منطقة هجليج احمد هارون «نتيجة للقتال توقف إنتاج النفط نهائيا في هجليج». ويقول جنوب السودان إن هجليج منطقة متنازع عليها وإنها تابعة له.

وإلى ذلك اتهم جيش جنوب السودان الخرطوم بمحاول فتح جبهة جديدة للقتال في شمال شرق أراضيه في منطقة لم تطلها المعارك الدائرة بين البلدين في الأيام الأخيرة، لكن السودان نفى ذلك. وقد عرضت مصر التوسط بين البلدين خلال زيارة لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو يوم الأحد للخرطوم التي رحبت بالمبادرة لكنها اشترطت انسحاب جيش الجنوب من هجليج أولا. وقال الكولونيل فيليب اغير الناطق باسم جيش جنوب السودان (الجيش الشعبي لتحرير السودان سابقا) إن «القوات المسلحة السودانية هاجمت كويك في الساعة السادسة من يوم الأحد وتقدمت داخل ولاية أعالي النيل». وتقع قرية كويك شمال الولاية عند الحدود مع ولاية النيل الأبيض السودانية. وهي تضم قاعدة عسكرية هاجمها الجيش السوداني من قبل في نوفمبر عام ٢٠١١. وأوضح المسئول نفسه ان «الجيش الشعبي لتحرير السودان تصدى للهجوم وتمكن من صده».

من جهة أخرى، اتهم الناطق باسم جيش جنوب السودان الخرطوم «بتأجيج التوتر في بحر الغزال الغربي» الولاية الواقعة في شمال شرق أراضي الجنوب والمجاورة لجنوب دارفور، عبر تشجيع قبيلة الرزيقات العربية على التمركز فيها. وقال إن هذا الأمر «يمكن ان يضر بأمن» السكان المحليين.

وأعلن وزير الاعلام في جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين ان الطيران السوداني استهدف وخصوصا يوم الأحد البنى التحتية النفطية في المنطقة. إلا ان جيش الخرطوم نفى هذه الاتهامات بشدة وقال انه موجود «على بعد كيلومترات» عن هجليج. وكما نفى وزير الاعلام السوداني عبدالله علي مسار قصف البنى التحتية النفطية، في بيان بثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وقال «ننفي ان يكون السودان قصف البنى التحتية النفطية في هجليج».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة