الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٣ - الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


أوباما يهدد إيران بمزيد من العقوبات إذا لم يحدث تقدم في المحادثات





قرطاجنة/كولومبيا- (رويترز): قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه سيتم فرض مزيد من العقوبات على إيران اذا لم تحدث انفراجة في المحادثات النووية مع القوى العالمية خلال الاشهر المقبلة، وذلك في رد على اتهامات اسرائيلية بأنه تم منح إيران «هدية».

وقال اوباما في مؤتمر صحفي في مدينة قرطاجنة الكولومبية حيث يحضر اجتماع قمة الامريكتين ان المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست التي استؤنفت يوم السبت لن تستمر إلى أجل غير مسمى وستتطلب ان تقوم إيران بتحرك. واضاف «سنواصل النظر فيما اذا كنا نحقق تقدما. والآن الساعة بدأت تدق وكنت واضحا جدا بالنسبة إلى إيران ولشركائنا في المفاوضات بأننا لن نترك هذه المحادثات تستمر طويلا من دون داع في عملية مماطلة. «ولكن حتى الآن على الأقل لم نتخلَّ عن أي شيء».

والتقى مفاوضون من إيران والقوى العالمية الست يوم السبت للمرة الأولى منذ اكثر من عام لبحث مخاوف بشأن البرنامج النووي الايراني الذي تقول إيران انه لإنتاج الطاقة ومخاوف أخرى بأنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية. وتضم القوى العالمية الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالاضافة إلى المانيا. واتفقت هذه المجموعة مع إيران على الاجتماع مرة اخرى في بغداد في ٢٣ مايو.

وابدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غضبه من عقد المحادثات التالية بعد اكثر من شهر قائلا ان من المهم منع طهران من تخصيب اليورانيوم الان. وقال في وقت سابق من امس ان «انطباعي المبدئي هو انه تم منح إيران هدية. لقد حصلت على خمسة اسابيع لمواصلة التخصيب من دون اي قيد واي كبح». وخلال العام المنصرم ادت تحذيرات اسرائيلية وامريكية من توجيه ضربات عسكرية اذا لم توقف إيران العمل في بعض جوانب التكنولوجيا النووية إلى اشعال مخاوف من نشوب حرب ورفع اسعار النفط في منطقة الشرق الاوسط المضطربة.

ومن غير المحتمل ان يكون اوباما الذي يواجه معركة لاعادة انتخابه في نوفمبر يريد بدء صراع عسكري مع إيران ولا سيما مع عمله على سحب القوات الامريكية من افغانستان وفي اعقاب حرب لا تحظى بشعبية في العراق. وقال اوباما خلال المؤتمر الصحفي في كولومبيا انه ما زال يوجد وقت لاجراء محادثات لتخفيف التوترات المحيطة بايران. واضاف «ما زالت لدينا نافذة لحل هذا الصراع دبلوماسيا. ولكن هذه النافذة بدأت تغلق ويتعين على إيران استغلالها».

من جانبه قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان إيران مستعدة لحل كل المشاكل النووية خلال الجولة المقبلة من المحادثات اذا بدأ الغرب في رفع العقوبات. وفي مقابلة مع وكالة الطلبة الايرانية للانباء لمح صالحي أيضا إلى أن إيران يمكن أن تقدم تنازلات بشأن اليورانيوم العالي التخصيب الذي يمثل مبعث قلق رئيسيا للقوى الغربية.

ونقل عن صالحي قوله «اذا كان الغرب يريد اجراءات لبناء الثقة فيجب أن يبدأ فيما يتعلق بالعقوبات لأن هذا العمل يمكن أن يسرع من عملية المفاوضات لتصل إلى نتائج».

وأضاف «اذا كانت هناك نوايا حسنة فيمكن أن نمر من هذه العملية بسهولة ونحن مستعدون لحل كل المشاكل سريعا وببساطة وحتى في اجتماع بغداد».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة