يسعى الرفاع إلى حسم تأهله إلى الدور ربع النهائي عندما يحل ضيفًا على نظيره النهضة العماني في المباراة التي تقام على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في العاصمة مسقط ضمن الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي لبطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري والكأس بدول مجلس التعاون في نسختها السابعة والعشرين لكرة القدم، وستكون المباراة منقولة على قناة الجزيرة الرياضية (+٥) حصريًا، وكان الرفاع قد فاز على النهضة العماني ذهابًا في المباراة التي أقيمت على إستاد البحرين الوطني في فبراير الماضي بثلاثة أهداف مقابل هدف سجلها كل من سلمان عيسى وأبوبكر آدم بواقع هدفين، فيما سجل للنهضة اللاعب هلال ناصر.

ويدخل الرفاع هذه المباراة وهي الأخيرة بالنسبة إليه في المرحلة التمهيدية للمسابقة، حيث يسعى إلى الفوز وحصد النقاط الثلاث لضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي للبطولة عن طريق المجموعة الرابعة التي تضم بجانب الرفاع والنهضة فريق الوصل الإماراتي، كما يكفي الرفاع التعادل إذا ما أراد بلوغ الدور ذاته، وكان الرفاع قد خسر من الوصل في دبي بثلاثة أهداف مقابل هدف، كما خسر مجددًا في المنامة بهدفين نظيفين، ويملك الرفاع في رصيده ٣ نقاط في المرتبة الثانية للمجموعة الرابعة التي يتصدرها الوصل الإماراتي بواقع ٩ نقاط بعد أن حقق العلامة الكاملة في جميع مبارياته، في الوقت الذي يقبع فيه النهضة العماني في المرتبة الثالثة والأخيرة من دون رصيد من النقاط بعد خسارته لقاءين أمام الرفاع والوصل.

ويحتاج النهضة إلى الفوز فقط للإبقاء على آماله قائمة بالتأهل إلى الدور ربع النهائي، إذ أن الفوز على الرفاع بهدفين نظيفين فأكثر يجعل النهضة متأهلا بشكل رسمي إلى المرحلة المقبلة حتى وإن خسر لقاءه المقبل أمام الوصل في دبي، لأن لائحة البطولة تنص على اللجوء إلى المواجهات المباشرة بين الفريقين في حال التعادل في عدد النقاط، ومن ثم اللجوء إلى الأهداف إذا ما كانت مباريات الفريقين متعادلة في كل شيء لحسم الفريق المتأهل، ويفتقد مدرب الرفاع الوطني مرجان عيد إلى عدد كبير من العناصر منهم القائد طلال يوسف والخبير عبدالله المرزوقي، والمدافع الشاب محمد دعيج بسبب الإصابة، بينما يغيب أيضًا حسان جميل ومحمود منصور بسبب الامتحانات الدراسية، كما يغيب أحمد بو بشيت لظروف عمله، علاوة على الغياب السابق المتمثل في ميلادين الموقوف من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وحمد راكع المصاب منذ بداية الموسم.

لكن مرجان عيد يعول كثيرًا على اللاعب الدولي سلمان عيسى الذي يتمتع بخبرة واسعة من خلال مشاركاته الدولية العديدة من الأحمر، إضافة إلى المحترفين، المدافع أبوبكر آدم، والنيجيري جون جامبو والسوري مرديك ماردكيان، ويبرز في الفريق الرفاعي عدد من اللاعبين الشباب منهم القادم من الاتحاد محمد عبد الوهاب، والجناح الأيسر نضال إسماعيل، والمهاجم الشاب حسين عيسى، والدولي داود سعد، والشاب الدولي السابق عبدالله عبده، وكان الرفاع قد تعادل مع البسيتين في لقائه الأخير محليًا في دوري «VIVA» لكرة القدم بهدف لكلا الطرفين، لكنه لا يزال يحتفظ بصدارة الدوري برصيد ٣١ نقطة بفارق ٣ نقاط عن المحرق أقرب المنافسين قبل ٦ جولات من انتهاء المسابقة.

في المقابل، يدخل النهضة العماني بظروف مشابهة لفريق الرفاع خلال المرحلة الماضية، لكن الفريق العماني بات في مرحلة عدم استقرار فني بعد تغيير مدرب الفريق فوزي المرزوقي، بعد أن حل الوطني حمد العزاني بديلا عنه مؤخرًا إثر إعفاءه من مهمة تدريب المنتخب الأولمبي العماني الذي ينافس على الصعود إلى أولمبياد لندن، حيث تنتظره مواجهة مفصلية أمام السنغال في العاصمة لندن يوم ٢٤ من شهر إبريل الجاري، يتأهل من خلالها الفائز إلى مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل، ويعتمد العزاني على بعض الأسماء في فريقه منهم المدافع عارف الشيبة، والمحترف البوركيني هيغويس دا، وزميله البرازيلي رودريغو الذي سبق أن احترف في صفوف الرفاع خلال فترة سابقة، فضلاً عن اللاعب طلال خلفان.

ويغيب عن فريق النهضة بعض العناصر التي وجدت مع المنتخب الأولمبي العماني، كما يملك الفريق في صفوفه بعض الإصابات، وأنهى الفريق الرفاعي إعداده على ملعب المباراة يوم أمس بعد أن خاض الحصة التدريبية الأساسية وسط تدريب بعيد عن رجال الصحافة والإعلام، وشارك في التدريب الذي استمر أكثر من ساعة جميع اللاعبين الموجودين في القائمة، إذ أكد أخصائي العلاج الطبيعي محمد ناصر جاهزية جميع اللاعبين للمباراة من الناحية الصحية.

وبدأ التدريب باجتماع مع اللاعبين من قِبل الجهازين الفني والإداري، حيث شددا على أهمية هذه المباراة وضرورة الفوز والظفر بالنقاط الثلاث لضمان التأهل، وخاصة أن الرفاع يمثل البحرين في هذه البطولة، ثم قام اللاعبون بالجري حول الملعب، قبل أن يخوض اللاعبون بعض تدريبات اللياقة مع مدرب الإعداد البدني البرازيلي جوزيف، ثم ركز مرجان عيد ومساعده عبدالله الدوسري في الجوانب التكتيكية، قبل أن يقسم اللاعبين إلى مجموعتين على نصف ملعب توقفت أكثر من مرة لتوجيه بعض النصائح وتصحيح الأخطاء من قبل المدرب مرجان.