قدم الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا اعتذارا غير اعتيادي أمس الاربعاء قائلا إنه «ارتكب خطأ» بذهابه لصيد الأفيال في إفريقيا في الوقت الذي تعانى فيه البلاد من أزمة اقتصادية كبيرة. وقال الملك بعدما خرج من مستشفى مدريد «إنني آسف للغاية، لقد ارتكبت خطأ، وهذا لن يتكرر مجددا». وكان الملك قد دخل المستشفى بعدما تعرض لكسر في فخذه أثناء رحلته لصيد الأفيال في بوتسوانا.

وقد تعرض الملك للانتقاد لذهابه في رحلة لصيد الأفيال التي تعد فصيلة معرضة لخطر الانقراض بسبب الصيد الجائر حتى إذا وافقت بوتسوانا على الصيد في الوقت الذى تعانى فيه بلاده من الركود وارتفاع معدل البطالة إلى ٢٣ %. وذكرت صحيفتا «الموندو» و«الباييس» أمس أن رجل أعمال سعوديا هو الذي تحمل تكاليف الرحلة.

وقد انتقد جميع الأحزاب السياسية تقريبا تصرف الملك واتهموه بالافتقار إلى الأخلاق و«العبث»، وقالوا حتى انه على إسبانيا دراسة أهمية الملكية.

وتأتي هذه الواقعة في وقت سيئ بالنسبة إلى القصر الملكي الذي تعرض للانتقاد بسبب الحادث الذي تعرض له فيليب خوان فرويلان حفيد الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا. وكان فيليب خوان فرويلان (١٣ عاما)، حفيد ملك إسبانيا من ابنته إلينا، قد أصيب قبل أسبوع بعدما أطلق النار على قدمه اليمنى عن طريق الخطأ عندما كان يتدرب على إطلاق النار مع والده الأرستقراطي خيمى دي ماريتشالار بشمال البلاد. وقالت مصادر من الشرطة إن ماريتشالار قد يواجه غرامة تصل إلى ستة آلاف يورو (٧٨٠٠ دولار) للسماح لطفل بحمل بندقية. وأثار حادث فرويلان ورحلة صيد الملك انتقادات لحب العائلة الملكية للصيد والأسلحة.