الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٥ - الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٦ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





كعادته في إدارة المباريات القوية التي تتطلب فكراً خارقاً وتقديم مفاجآت للمنافس أو الخصم خاصة إذا كنت أنا الضيف وهو المضيف وقع المدرب البرتغالي مورينيو في كثير من الأخطاء التكتيكية الأمر الذي جر فريق ريال مدريد إلى الهزيمة أمام بايرن ميونيخ الألماني ٢/١ في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بالطبع عشاق ريال مدريد عندهم متسع من الأمل الكبير في مباراة الرد القادمة على ملعبهم يوم الأربعاء ٢٥ من الشهر الجاري لكنني أقول عكس ذلك لأسباب فنية كثيرة.

لم يقدم ريال مدريد المفاجآت في التشكيلة بل كان الأمر يبدو وكأنه يلعب في الدوري الاسباني ولأن فرق الدوري المحلي من المستحيل أن تقارنهم بالفريق الألماني المرصع بالنجوم الكبار والمؤثرين وعلى هذا الأساس كان لابد أن يخسر ريال مدريد والفضل يعود إلى المدرب، كان من المفترض أن يدفع المدرب بتشكيلة هجومية ساحقة تضم الثلاثي رونالدو وبن زيمة وهيجوين مرة واحدة ومن خلفهم يلعب كاكا وأوزيل والتركي نوري لكن المدرب غيّر ولاعب الذين يراهم هم شخصياً الأنسب وبالتالي لم يفاجئ المدرب المنافس بشيء جديد لأن اللاعبين معروفين عند الفريق الألماني وهو الأمر الذي جعل بايرن ميونيخ يهاجم في كل وقت ويضيق المساحات على المهاجم رونالدو وبن زيمة والأخير لم يفعل شيئاً طوال فترة مشاركته إلى حين استبداله كما أن اللاعب ذي ماريا لم يكن في الفورمة ويبدو عليه الخوف من المباراة وهو لاعب منتج ومؤثر.

اللاعب الوحيد الذي كان عكس التوقعات هو المدافع بيبي الذي كان يحضر ويمرر الكرات بينما بقية المدافعين تائهون لأرابط بينهم ووقعوا في الكثير من الأخطاء الفردية تسامح معهم الحكم الانجليزي الصارم هوارد ويب وكان على أقل تقدير أن يطرد لاعباً أو أكثر من المدافعين خاصة راموس، الواقع أن الفريق الألماني كان هو الأفضل من ناحية الانتشار والسيطرة على منطقة المناورات ومزاحمة اللاعبين المنافسين وعدم تركهم يتصرفون بالكرة بالطريقة التي تناسبهم ولهذا تمكنوا من مواصلة بناء الهجمات حتى الدقيقة (٩٠) وتمكنوا من إحراز هدف الفوز والفريق الملكي يلعب وكأنه من الفرق المبتدئة في كرة القدم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة