الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٦ - الجمعة ٢٠ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


مفتي مصر يعود إلى القاهرة بعد قطع جولته لمواجهة تداعيات زيارته للقدس





القاهرة - الوكالات: أكد مفتي الديار المصرية الدكتور على جمعة أن زيارته للقدس المحتلة «ليست تطبيعا مع إسرائيل»، مؤكدا أن عدم الذهاب إلى القدس وتركها للإسرائيليين جعلهم يعتبرونها أنها ملكا لهم.

وقال المفتي، في مؤتمر صحفي امس بمشيخة الأزهر اوردته صحيفة الاهرام على موقعها الالكتروني، إن الزيارة تمت تحت رعاية مؤسسة آل البيت وملك الأردن، ولم يختم جوازه بختم إسرائيلي ولم يطلب منه شيئا وأن الحراسة كانت أردنية ولم تكن إسرائيلية «ومن الله عليه بصلاتي الظهر والعصر في المسجد الأقصى ولم يقم بقصر الصلاة ليحصل على ثواب الصلاة في الأقصى».

وأكد أن «تلك الزيارة منة من الله من الله بها علي وليست تحت علم التطبيع أو تحت علم إسرائيل وأن هذه الزيارة ليست رسمية بل شخصية لا تمثل مجمع البحوث الإسلامية أو مشيخة الأزهر أو حتى دار الإفتاء» وقال إن الدعوة كانت مفاجئة له لم يستطع أن يرفضها فالقدس هي أملنا وغايتنا ولعل العالم كله يؤكد الطغيان الذي يحدث بها منذ اكثر من ٤٠ سنة. وقال إن «الزيارة كان لها معان كثيرة استمعنا فيها إلى المقدسيين الذين يستغيثون بنا لحماية القدس وانه يدعو الله أن يمن علينا بالصلاة في المسجد الأقصى بعد أن يتحرر من الاحتلال الإسرائيلي»، موضحا أنه لا يوجد علم إسرائيلي داخل الأقصى وإنما موجود خارجه بالإضافة إلى وجود طفيف للجيش الإسرائيلي، ووجه رسالة إلى المقدسيين «أننا نقف جميعا مع القضية وأن القدس عزيزة علينا ويجب علينا أن نعمل شيئا من أجلها وإنقاذ هذه البلاد والوقوف مع أهلها ماديا ومعنويا».

وردا على سؤال حول امكانية اعتبار الزيارة ضوءا أخضر للمصريين لزيارة القدس المحتلة، قال إن كل حالة لها ما فيها وأن النادر لا يقاس عليه، وان عدم ذهابنا إلى القدس وتركها للإسرائيليين جعلهم يعتبرونها أنها ملك لهم، قال إن «الآراء اختلفت ولا يجوز ان يخون أو يتهم بعضنا بعضا». وردا على سؤال هل سنترك القدس للإسرائيليين قال إنه «لا يجب على أي مسلم أن يترك هذه القضية».

وحول دعوة الرئيس الفلسطيني للمسلمين لزيارة الأقصى وهل جاءت الزيارة استجابة لتلك الدعوة قال جمعة إنه «ليس عباس فقط هو الذي وجه هذه الدعوة ولكن الأردن وأمير قطر ولكن يجب علينا أن نلتزم في هذا بالسياق المصري».

واجتمع مجمع البحوث الإسلامية في جلسته الطارئة بمشيخة الأزهر امس برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وناقش زيارة فضيلة مفتي الديار المصرية للمسجد الأقصى.

وأعلن المجمع أن الأزهر يؤكد موقفه الرافض لزيارة القدس والمسجد الأقصى، وهما تحت الاحتلال الإسرائيلي. واستمع المجمع إلى إيضاحات المفتي والملابسات لهذه الزيارة، والتي ذكر فيها أنه قام بهذه الزيارة بصفة شخصية غير رسمية، وأنه لم يحصل على تأشيرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأن الزيارة كانت في إطار ديني علمي لافتتاح كرسي الإمام الغزالي للدراسات الاسلامية بالقدس.

وأكد الأزهر الشريف استمرار دعمه لقراره السابق بعدم جواز السفر إلى القدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي لما يترتب عليه من ضرورة الحصول على تأشيرات من المحتل الإسرائيلي ويعد نوعا من التطبيع. وعاد مفتي مصر إلى القاهرة قادما من عمان بعد أن قطع جولته التي كانت ستشمل زيارة الإمارات وتركيا لمواجهة تداعيات زيارته المثيرة لمدينة القدس المحتلة.

وذكرت مصادر مطلعة بمطار القاهرة أن المفتي وصل على الطائرة الأردنية من عمان بعد أن قرر العودة إلى مصر بدلا من التوجه من الأردن إلى أبوظبي.

ومن جانبه، أعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين في بيان «رفضه بشكل قاطع للزيارة مهما كانت المبررات والاسباب» مؤكدا انها «كارثة حقيقية وضربة موجهة إلى الجهاد الوطني الذي نجح في افشال كل محاولات التطبيع طوال السنوات الماضية».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة