واشنطن - (د ب أ): قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية امس الخميس إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) تريد تكثيف استخدامها للطائرات المقاتلة بدون طيار في اليمن.

ويسعى مدير وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد باتريوس للحصول على تصريح بضرب أهداف في اليمن حتى وإن لم تستطع الوكالة أن تحدد مسبقا هويات الذين قد يلقون حتفهم. وفي حال تمت الموافقة على طلب الوكالة، يمكن شن هجمات ضد أهداف لمجرد أنها تظهر نوعا من السلوك المثير للريبة.

وتطلق «سي.آي.ايه» على هذه الأنواع من هجمات الطائرات بدون طيار اسم «ضربات خاطفة»، والتي تستخدم بالفعل في باكستان.

قدمت وكالة الاستخبارات المركزية اقتراحها الخاص باليمن إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي، ولم يتم اتخاذ قرار حتى الآن.

ويذكر أنه تم شن ثماني هجمات بطائرات بدون طيار في اليمن على مدار الأشهر الأربعة الماضية.

وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أنه من المحتمل أن يزداد عدد الهجمات الجوية بعد الموافقة على طلب «ٍسي.آي.ايه».

من جانب اخر اعلن موقع وزارة الدفاع اليمنية امس ان سبعة عناصر من القاعدة بينهم اربعة صوماليين قتلوا في عملية للجيش على مشارف مدينة لودر الجنوبية التي شهدت معارك ضارية في الايام الاخيرة وفشل التنظيم المتطرف في السيطرة عليها. وقال موقع «٢٦ سبتمبر» ان «ابطال اللواء ١١١ مشاة وبمشاركة اللجان الشعبية نفذوا مساء الاربعاء عملية نوعية تم فيها تدمير وكر ارهابي تابع لعناصر تنظيم القاعدة خلف محطة الكهرباء شمال شرق مدينة لودر بمحافظة أبين». وذكر الموقع ان سبعة من عناصر التنظيم قتلوا في العملية بينهم اربعة صوماليين و«تمت السيطرة على الموقع والتمركز فيه».

ونقل الموقع عن مصدر محلي قوله ان «العناصر الارهابية كانت تستخدم ذلك الوكر مركزا متقدما لمجموعة من الارهابيين ومنطلقا لتنفيذ أعمال تخريبية وإجرامية في لودر».

ويشن مسلحو القاعدة منذ ١١ يوما هجمات على لودر، وهم يسيطرون على القرى المحيطة بها، الا انهم عجزوا عن السيطرة عليها وخصوصا بسبب مقاومة مقاتلين مدنيين من ابناء المدينة مدعومين من الجيش. وقد تراجعت حدة المواجهات في الايام الاخيرة.

واسفرت المعارك في لودر منذ التاسع من إبريل عن اكثر من ٢٣٠ قتيلا. وتسيطر القاعدة على مناطق واسعة من محافظة ابين ومحافظة شبوة المجاورة.

وكان موقع وزارة الدفاع اعلن الاربعاء مقتل ستة من عناصر القاعدة في غارة استهدفت جنوب شرق مدينة لودر.