الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٠ - الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


بارزاني يعارض بيع واشنطن طائرات أف ١٦ للعراق في ظل حكم المالكي





أربيل - (ا ف ب): أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني معارضته بيع الولايات المتحدة طائرات اف ١٦ إلى بغداد في الوقت الذي لا يزال رئيس الوزراء نوري المالكي في السلطة، وذلك خشية ان يستخدمها ضد الأكراد.

وقال بارزاني في لقاء مع عدد من الصحفيين لاطلاعهم على نتائج زيارته لواشنطن وأنقرة «يجب ألا تصل طائرات أف ١٦ إلى يد هذا الشخص». وأضاف «إما العمل على منع وصولها إليه لينفذ ما يجول في ذهنه ضد الكرد، وإما يجب ان يكون خارج السلطة حال وصولها».

والتقى بارزاني بالرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال زيارته التي قام بها لواشنطن.

وكانت واشنطن وافقت على بيع ٣٦ مقاتلة ١٦ في عقد شراء يكلف عدة ملايين الدولارات. واتسعت حدة الجدل بين أقوى زعيمين في العراق، ووصلت العلاقات بينهما للمرة الأولى إلى مستوى شديد التوتر.

واتهم بارزاني المالكي في عدة مناسبات بـ «الدكتاتورية» والتفرد بالسلطة فيما اتهمت بغداد أربيل بتهريب النفط من حقولها في الإقليم، إلى إيران وأفغانستان. ويقول بارزاني ان خشيته مبنية على أساس لقاء جمع المالكي بعدد من قياداته الأمنية تناول الخلافات بين بغداد والإقليم «وطلب خلاله عدد من الضباط الضوء الأخضر لطرد الأكراد خارج أربيل ومصيف صلاح الدين (مقر إقامة بارزاني)، وأجابهم المالكي «انتظروا الى حين وصول طائرات اف ١٦» بحسب قوله. من جهة أخرى، أكد بارزاني رغبة شركة اكسون موبيل الأميركية في المضي في تعاقداتها التي أبرمتها مع الإقليم.

وقال «عندما ذهبت إلى أمريكا طلبوا رؤيتي والتقيت بهم وجاء رئيس الشركة مع أشخاص آخرين وقالوا إنهم ملتزمون مع إقليم كردستان على ماوقعوا عليه». وتابع، «قالوا نرغب في البقاء بجنوب العراق ولكنهم ان أصروا فلا يمكن إلغاء عقدنا مع إقليم كردستان».

وخيرت الحكومة العراقية اكسون موبيل بين العمل مع بغداد، او المضي في التعاقد مع الإقليم الكردي الذي يتمتع بحكم ذاتي.

واعلنت الحكومة العراقية مؤخرا ان اكسون موبيل اكدت لها انها قررت تجميد عقدها مع الإقليم، إلا ان رئاسة إقليم كردستان العراق نفت هذا الأمر. وتعتبر بغداد كل عقد موقع من دون موافقتها عقدا باطلا. ويعتبر بارزاني مجيء اكسون موبيل إلى اربيل، حماية كبيرة للإقليم تجاه بغداد.

وقال إن «رئيس الشركة ابلغه التزامهم في المضي قدما بالعمل في الإقليم». وتابع «بالتأكيد إذا جاءت اكسون موبيل فانها تقابل عشرة فرق عسكرية من الجيش الأمريكي ووقتها نستطيع القول إنهم سوف يدافعون عن هذه المنطقة إذا كانت مصالحهم موجودة».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة