السلطة الفلسطينية: قرار إسرائيل تشريع ثلاث بؤر استيطانية رد على رسالة عباس لنتنياهو
 تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٢
رام الله - (ا ف ب): نددت الرئاسة الفلسطينية أمس الثلاثاء بقرار اسرائيل تشريع ثلاث بؤر استيطانية في الضفة الغربية معتبرة ذلك «ردا» على رسالة الرئيس محمود عباس لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المطالبة بتجميد الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة لوكالة فرانس برس «هذا القرار الاستيطاني الجديد بتشريع ثلاث بؤر استيطانية هو الرد الاسرائيلي المتوقع على رسالة الرئيس عباس لنتنياهو».
وطالب ابوردينة «الحكومة الاسرائيلية بوقف الاعمال الاحادية الجانب وخاصة الاستيطانية فورا». وقال «ندين ونرفض هذا القرار الاستيطاني الاسرائيلي الجديد بتشريع البؤر الاستيطانية الذي يدلل على الرد المتوقع على رسالة الرئيس عباس لنتنياهو».
وشرعت اسرائيل مساء الاثنين ثلاث بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية هي بروخين وريحاليم وسانسانا، على ما اعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان أمس الثلاثاء.
وشدد ابوردينة على «ان نتنياهو يدفع الامور إلى الطريق المسدود مرة اخرى». لكنه اوضح «ان القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الرسمي الاسرائيلي وستبقى خياراتنا مفتوحة اذا كان هذا هو الرد الاسرائيلي اي مزيد من الاستيطان، على الرسالة الفلسطينية».
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد قام الأسبوع الماضي بتسليم نتنياهو رسالة من عباس لم ينشر مضمونها خلال اجتماع في القدس، هي الاولى على هذا المستوى منذ توقف مفاوضات السلام في سبتمبر ٢٠١٠. وقال عباس في الرسالة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها «نتيجة لسياسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة»، لم يعد للسلطة الفلسطينية «اي سلطة وأصبحت دون ولاية حقيقية في المجالات السياسية والاقتصادية والجغرافية والأمنية، اي ان السلطة فقدت مبرر وجودها»، محذرا من ان السلطة الفلسطينية لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها اذا استمر هذا الوضع.
وطالب عباس الحكومة الاسرائيلية بالقبول بمبدأ الدولتين على حدود ١٩٦٧، مع «تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل» وتجميد الاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية بهدف العودة إلى طاولة المفاوضات، كما ورد في مسودة الرسالة. وتوافق الطرفان على ان يسلم رئيس الوزراء الاسرائيلي رده للرئيس الفلسطيني «في غضون اسبوعين» عبر موفده الشخصي اسحق مولخو.
وإلى ذلك دان الاردن أمس الثلاثاء عمليات الاستيطان الاسرائيلية واجراءاتها الاحادية بعد يوم واحد من قرار اسرائيل تشريع ثلاث بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية. وبحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية، اعرب وزير الخارجية ناصر جودة خلال استقباله المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط ديفيد هيل عن «ادانة الاردن لعمليات الاستيطان والاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب».
وأكد جودة خلال اللقاء الذي استعرض «عملية السلام والجهود المبذولة لدفعها»، «تقدير الاردن لدور الولايات المتحدة والتزام الادارة الامريكية في مساندة ودعم الجهود الاردنية الرامية إلى تحقيق السلام والامن والاستقرار». من جهته أكد هيل «التزام الولايات المتحدة ببذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».
من جانب آخر، بحث جودة مع موفد اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط توني بلير «اخر التطورات والمستجدات التي تشهدها عملية السلام والجهود المبذولة لدفعها». وناقش الطرفان خلال اللقاء «اهمية تضافر جهود جميع الجهات والمجتمع الدولي لدفع عملية السلام وصولا إلى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين»، مؤكدين اهمية «استمرار التنسيق والتواصل والتشاور بين الاردن واللجنة الرباعية الدولية» في هذا المجال.
ومحادثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل متعثرة منذ سبتمبر ٢٠١٠، الا ان لقاءات استكشافية عقدت في يناير الماضي في عمان برعاية الاردن واللجنة الرباعية الدولية ولكنها انتهت دون الاتفاق على العودة للمحادثات. وتقول اسرائيل انها تريد العودة للمفاوضات دون شروط مسبقة، لكن الفلسطينيين يصرون على انهم لن يعودوا اليها دون تجميد الاستيطان وقبول مبدأ الدولتين على حدود ١٩٦٧.
.
مقالات أخرى...
- إيران تقول إنها تصدت للهجوم المعلوماتي على قطاعها النفطي
- إيران تحذر من أن عقوبات جديدة ستؤثر على المفاوضات
- طالباني يهدي مسئولا كويتيا بندقية صدام حسين
- تجدد القصف في جنوب السودان والطرفان يتبادلان الاتهامات
- الجيش اليمني يتقدم باتجاه وسط زنجبار وصالح يهدد بسحب الثقة من حكومة باسندوه
- مفاوض: غارات جوية يمنية تحبط مساعي الإفراج عن دبلوماسي سعودي
- منظمة العفو تندد بالتمييز ضد المسلمين في أوروبا
- بوتين يستقيل من رئاسة حزب روسيا المتحدة
- التصديق على قانون منع ترشح مسئولين من عهد مبارك لرئاسة الجمهورية
- الرئيس التونسي: بشار الأسد سيرحل حيا أو ميتا
- مئات الأرمن يتظاهرون أمام السفارة التركية في القدس
- انفجار بدمشق والمراقبون يواصلون جولاتهم في ظل خروقات مستمرة لوقف النار
- رفع الحصانة عن تسعة نواب كويتيين للتحقيق معهم في قضية اقتحام البرلمان