وقت مستقطع
فعل على قول
 تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٢
بقلم: علي ميرزا
ترجم لاعبو الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي الشباب ومسئولوه أقوالهم إلى أفعال عندما صرّح أكثر من مصدر بالفريق والملحق الرياضي شاهد على أقوالهم وقبل أن تطئ أقدام اللاعبين الملعب ويخوضوا أيّ مباراة في مسابقة الدرجة الثانية بأنهم عائدون أدراجهم للعب مع الكبار في دوري الدرجة الأولى٢٠١٢-٢٠١٣ وها هي كلماتهم تتحقّق على أرض الواقع عندما أكّدوا أحقيتهم أكثر من غيرهم بالعودة إلى موقعهم المستحق في أجواء الكبار ليبصموا بالخسارة مرتين على أقرب منافسيهم الدّير في جولتي النهائي.
ويبدو أنّ الشّبابيين عندما توقعوا العودة إلى مقاعد طائرة الأولى لم يكن توقعهم مبنيّ على رميّ الكلام على عواهنه بقدر ما ينمّ عن ثقة في النفس والعمل والتكاتف والرّغبة الأكيدة، وصحيح أنّ الفريق في الأدوار التمهيدية تصدّر الترتيب من دون منافس، وصحيح في الوقت نفسه أنه تعرّض لحرج في أكثر من مناسبة، ولكنّ لاعبيه أثبتوا أنهم على قدر المسئولية عندما تطلب الموقف منهم ذلك وتكفينا هنا إشارة رئيس النادي ميرزا أحمد الذي عزا فوز فريقه في المباريتين النهائيتين إلى عامل مشترك وهو التصميم.
ولم يكن للفريق الشّبابي أن يحقّق ما حققه بمعزل عن مساندة ومتابعة إدارية مستفيضة تعمل وتتفاعل مع الموقف بحكمة وبعد نظر ممثلا في رئيس جهاز اللعبة عبدالله المولاني وعضو الجهاز علي عبدالله فهذا الثنائي كان يمثل اللاعب الثالث عشر مع الفريق إن صحّ التعبير أضف إليهما رئيس النادي كلما سنحت ظروفه بيد أنه يحرص على التواجد في المقابلات المصيرية تراه يتسلّل إلى صالة اللعب وينزوي في أحد أركانها لا تشعر في كثير من الأحايين بوجوده إلا في الرمق الأخير من المباراة.
ما حققه الشّباب وراءه عمل دؤوب وجهد مشترك ساهمت فيه مختلف الأطراف،وإذا كان الشوط الأول قد انتهى بنجاح وكان ختامه مسك، فالشّوط الثاني لم يبدأ بعد ونعني به الدفاع عن شعار الماروني خلال منافسات طائرة الأولى في الموسم القادم ومن المؤكّد أنّ الشّبابيين لن يهدءوا ولن يلتقطوا أنفاسهم حتى يضعوا النقاط فوق وتحت الحروف كي يستعدوا للموسم القادم من الآن بطريقة مغايرة تليق بفريق صاعد يعرف مقوّمات اللعب مع الكبار فعقلوها أيها الشّبابيون وتوكلوا.
.