الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٨ - الأربعاء ٢ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١١ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الاحتفال بعيد العمال للمرة الأولى في ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافي





احيت ليبيا أمس الثلاثاء كسائر بلدان العالم يوم العمال العالمي وذلك للمرة الاولى عقب الاطاحة بنظام معمر القذافي الذي كان قد منع احياء هذا العيد. وفيما خلت البلاد من اي مراسم للاحتفال، فان الحكومة الانتقالية الليبية منحت جميع دوائر البلاد عطلة رسمية احتفاء بالمناسبة التي كان القذافي قد منع الاحتفال بها في البلد، ونقل الاحتفال بها في عام ١٩٧٧ لتصبح في الأول من سبتمبر من كل عام فيما كان يطلق عليه «ثورة المنتجين» ليتزامن مع ذكرى الانقلاب الذي تولى به السلطة في عام ١٩٦٩ مطيحا بحكم الملك إدريس السنوسي.

وفي تونس تظاهر نحو ٢٠ ألف شخص في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة التونسية للاحتفال بعيد العمال العالمي مطالبين بتوفير وظائف لمئات الآلاف من العاطلين في البلاد. ودعا إلى التظاهرة «الاتحاد العام التونسي للشغل» (أكبر وأعرق مركزية نقابية في تونس) و«الجامعة العامة التونسية للشغل» و«اتحاد عمال تونس» اللذين تأسسا بعد ثورة ١٤ يناير ٢٠١١ التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وشاركت في التجمع منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية بينها «حركة النهضة» الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس. واعتبر مراقبون مشاركة حركة النهضة في التجمع «تكتيكية» وأن الغاية منها «تحجيم دور الاتحاد التونسي للشغل وقدرته على التعبئة والتموقع كجبهة قادرة على إرباك السلطة في تونس»، فيما اعتبرها آخرون محاولة من النهضة لتحسين علاقتها بالاتحاد.

واحتج آلاف العمال في أنحاء جنوب أوروبا على خفض الانفاق في تجمعات حاشدة سنوية بمناسبة عيد العمال أمس الثلاثاء قبل انتخابات تجرى الأسبوع المقبل في اليونان وفرنسا، حيث من المتوقع ان يعاقب الناخبون الزعماء على سياسات التقشف. وتستغل نقابات عمالية في اليونان واسبانيا والبرتغال وايطاليا وفرنسا المسيرات التقليدية للتعبير عن غضبها من حملة تقشف في أنحاء منطقة اليورو بهدف تحسين الاحوال المالية لكنها تلقى انتقادات لانها تدفع الدول الى مزيد من الركود. ونظم عشرات الآلاف من الاسبان مسيرات احتجاج ضد سياسات التقشف التي تتبناها الحكومة أمس الثلاثاء، بمناسبة عيد العمال. وكان شعار المسيرات هو «يريدون القضاء على كل شيء»، وهي مسيرات دعت إليها نقابات عمالية احتجّت أيضا على إصلاح في سوق العمل شجع أصحاب الأعمال على تسريح العاملين من أجل التوفير. وقالت نقابات إن مائة ألف شخص تظاهروا في مدريد، إلى جانب ٨٠ ألفا في برشلونة. ونظمت مسيرات في نحو ٨٠ مدينة اسبانية.

وفي موسكو شارك الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين والرئيس المنتهية ولايته ديمتري مدفيديف أمس الثلاثاء مع اكثر من ١٠٠ الف شخص في مسيرة بمناسبة عيد العمال تشبه المسيرات التي كانت تجري ابان الحقبة السوفيتية. وقاد بوتين ومدفيديف المسيرة التي مرت عبر شوارع موسكو فيما حمل المشاركون لافتات تحمل اسماء المصانع التي يعملون فيها ولوحوا بالاعلام الروسية على وقع الموسيقى.

وذكرت الشرطة في بيان ان نحو ١٢٠ الف شخص شاركوا في المسيرة، وهي اعداد مشابهة لاعداد المشاركين في تظاهرة معارضة لبوتين جرت خلال الاشهر الماضية. وكان بوتين يرتدي بدلة بدون ربطة عنق اثناء المسيرة التي جرت في اجواء صافية. ومن المتوقع ان يتسلم منصب الرئاسة في حفل سيجري في السابع من مايو بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في الرابع من مارس التي تقول المعارضة انه جرت خلاله عمليات تزوير.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة