جهود تستحق الدعم والتشجيع يا صاحب السمو
 تاريخ النشر : الأربعاء ٢ مايو ٢٠١٢
علمنا أجدادنا وآباؤنا الاحسان للجار واكرام الضيف، ولنا في ذلك إرث كبير تمتلئ به الصحائف وأمهات الكتب، ومن حسن حظ البحرين أن غالبية الذين وفدوا إليها ساهموا في نهضة بلادنا بشكل أو آخر، ومنهم المعلمون والمدرسون الذين تتلمذنا على أياديهم ولايزال أبناء البحرين ينهلون من علمهم وجهدهم في هذا المجال لا ينكره أحد، وكذلك حظيت البحرين بوجود الكثير من الذين وضعوا بصماتهم في تاريخنا الاجتماعي والثقافي والأدبي بتفاعلهم الصادق مع المجتمع الذي عاشوا فيه وترعرع أبناؤهم مع أبنائنا في الكثير من المناحي سواء في التعليم أو في الانشطة الرياضية...إلخ.
لكن هناك القليل من الذين عاشوا بيننا من أسهم في الحركة التوثيقية لتاريخنا الحديث، نحن اليوم بصدد ما يقوم به الأستاذ الصحفي السوداني خالد ابوحمد من أعمال توثيقية وهي بكل تأكيد تجد منا جميعاً التقدير والمباركة بل التشجيع، وابوحمد عاش معنا في مجالسنا بالمحرق على وجه الخصوص مشاركاً ومستفسراً حتى أصبح واحدا منا وفي فترة من السنوات كنا نجده في مجلس محافظ المحرق الاسبوعي مع (بوعيسى) السيد المحترم سلمان بن هندي المحافظ، ونجده في مجلس شويطر. ففاجأنا قبل سنوات بكتابه (تاريخ العمل الخيري والتطوعي في البحرين) وفيه من المعلومات التي لا يعرفها الكثير من شبابنا اليوم. كنت أحسب ان هذا الكتاب قد جاء بمحض المصادفة وانتهى الأمر، وقبل ايام وانا في مكتب أحد المسؤولين أراني أحدهم نسخة من كتاب جديد بعنوان (المؤسسة الخيرية الملكية ترسخ للأمن النفسي والاجتماعي) وقلّبت صفحاته فوجدت ان مؤلفه هو (خالد أبوحمد) الذي قابلته في مجلس شويطر قبل سنوات وفي مجلس محافظة المحرق وكنت أتابع مقالاته باحدى الصحف المحلية.
والكتاب الجديد من اسمه يدل على روح المؤلف واحساسه ببلده الثاني البحرين ومحبته لها ولشعبها واعتزازه بانجازات مليكها المفدى وحكومته الرشيدة، ولا أذيع سرا إن قلت انني كنت اجهل ما تقوم به هذه المؤسسة الخيرية وأجهل كذلك أن كل الأيتام وأمهات الأيام تحت كفالة المؤسسة. وما كنت أدري عن الكثير من هذا الخير الذي نحن فيه وخاصة ان المطلقات في البحرين مكفولات ويقدم لهن الدعم من هذه المؤسسة الخيرية التي يرعاها جلالة الملك ويدير دفتها سمو الشيخ ناصر بن حمد حفظهما الله ورعاهما.
ومن هذه الصحيفة أدعو الجهود المهتمة لتتولى القيام بدعم جهود الأستاذ خالد ابوحمد لمواصلة مشروعه التوثيقي وقد علمت من بعض الاخوة أن له عددا من المشروعات التي يقوم بإعدادها من بينها كتاب عن الأستاذ الشاعر البحريني المعروف عبدالله بن خميس الشروقي وجمع فيه عددا كبيرا من قصائده التي لم تر النور من قبل، وعن حياته ودوره الأدبي والوطني، فهلا دعمت هذا المجهود يا صاحب السمو حفظك الله ورعاك وجعلك ذخراً للبحرين؟
أبوبدر
.