الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٩ - الخميس ٣ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

بهاتريك إسماعيل عبد اللطيف..
المحرق يقضي على آمال فنجا ويتأهل لملاقاة النصر الكويتي





كتب: علي الباشا – تصوير: أحمد العجيمي

قضى المحرق الليلة البارحة على تطلعات نادي فنجاء العماني وأقصاه بعيدا عن الدور الربع نهائي بعدما تغلب عليه بثلاثية نظيفة سجلها اسماعيل عبد اللطيف (هاتريك) في الدقائق ١١ و ١٩ و ٦١ (ركلة جزاء) وتأهل المحرق أولا عن المجموعة بتسع نقاط لملاقاة النصر الكويتي بينما حاز الجهراء الكويتي البطاقة الثانية،ن اقيمت المباراة على ستاد المحرق في عراد وقادها طاقم تحكيم قطري بقيادة بنجر الدوسري (للساحة ) وحسن الذوادي وطالب المري وطرد الحكم اللاعب عادل سعيد في الدقيقة الأخيرة.

جاءت المباراة متوسطة المستوى ومفتوحة من الفريقين وكان المحرق هو الطرف الأفضل ، لعب بتركيز ومن دون ضغوطات وكان انتشاره جيدا وأحسن استغلال المساحات على مدى الشوطين، وكان يمكنه أن يزيد غلته من الأهداف لو أن سيد ضياء استغل الفرصتين اللتين حصل عليهما في الشوط الثاني، بينما كان الفريق العماني متباعد الخطوط وتأثر بالهدف المبكر في مرماه واستشعر الخسارة من الشوط الأول، وتاليا التفاصيل.

فرض المحرق أفضليته من بداية المباراة وكان واضحا أن السعدون بالتشكيلة التي بدأ بها المباراة نواياه هجومية حين زج بإسماعيل عبد اللطيف وحسين علي في المقدمة ومن خلفهما ثلاثي خط الوسط المكون من صانع اللعب المبدع محمد سالمين بخبرته وإلى جانبيه سيد ضياء سعيد من اليسار و حمد الدخيل من اليمين وفي الارتكاز الخبير سيد محمود جلال والذي استخدم كل خبرته في تهيئة الكرات لزملائه وبكل حرفنة وعبر تمريرتين ذكيتين جاء الهدفين الأول والثاني، وفي خط الظهر لعب إبراهيم المشخص وبجانبه صالح عبد الحميد وفي الطرفين أحمد علي جمعة (يسارا) وفهد شويطر (جنوبا)، ومن خلفهم الحارس عبد الله الكعبي الذي لم يختبر خلال الشوط الأول لكون الفريق العماني لم يشكل خطورة على صندوقه واكتفى بالتسديد الضعيف من الخارج.

كان المحرق يتحرك ككتلة واحدة من خلال الانتشار الجيد واستغلاله للمساحات، وركز في المباغتات الهجومية على الجهة اليمنى التي يتحرك فيها شويطر والدخيل وينظم اليهم في أحايين محمد سالمين، وكان لوجود اللاعب سيد محمود جلال في الفريق أمس تأثيره الايجابي من خلال قدرته على فراءة تحركات زملائه وبالذات اسماعيل عبد اللطيف وهو ما لوحظ على التمريرة البينية من بين متوسط الدفاع والتي وجد فيها اسماعيل نفسه وجها لوجه مع الحارس العماني الذي خرج لملاقاته فلعبها في المرمى هدفا أول (١١) وكذلك في تمريرة الهدف الثاني التي أسقطها من فوق المدافعين وبذكاء يستغلها اسماعيل فيلعبها من فوق الحارس هدفا ثانيا (١٩)، وكان الفريق يعمد الى اطالة أمد الكرة عند لاعبيه من خلال زيادة التمرير واستفاد كثيرا من الطريقة التي لعب بها الفريق العماني والتي تعتمد على على الكرات الطويلة والعرضية العالية والتي كانت في غالبية الأحيان من نصيب الكعبي أو المدافعين، ولذا نرى أن المحرق استغل تماما الأسلوب الذي لعب به فنجاء وكان للهدف المبكر تأثيره في احكام أفضليته في الشوط الأول.

مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الفريق العماني تغييرين لإنعاش فريقه وحول اللاعب محمد حبيل الى منتصف الملعب بعد أن كان في الشوط الأول ظهيرا وحاول من البداية فتح اللعب على الأطراف وبالذات من الجهة اليسرى استشعارا منه بأن هناك حالة استرخاء لدى المحرق وكانت هناك حالة مرور مبكرة للاعب أمين الحبيب دللت كثيرا على وجود نوع من الاسترخاء وكأن الفريق استشعر الفوز، ولكن هذا التهديد جعله يستيقظ وبدأ يستغل كثيرا المساحات مع تسريع اللعب للوصول الى صندوق الفريق العماني من خلال الكرات الطويلة لاستغلال بطء العمانيين خلال تقدمهم فكاد اسماعيل أن يسجل في الدقيقة ٥٦ لولا أن كرته ذهبت جنب القائم، وأجرى السعدون تبديلا لزيادة حيوية الفريق بإشراك راشد الدوسري بدلا من حسين علي (٥٨)، ومع ضغط المحرق يحتسب الحكم الدولي القطري بندر الدوسري ركلة جزاء بعد إسقاط سالمين من قبل حمد حمدان، فيتقدم للتسديد اسماعيل عبد اللطيف ويضع الكرة أرضية على يسار الحارس هدفا ثالثا لفريقه و(هاتريك) بالنسبة له (٦١)، وهذا لا هدف جعل المباراة مفتوحة تماما ، فالمحرق تيقن من الفوز، بينما تأكد بأنه ليس هناك ما يخسره، فضاعت فرصة للاعب محمد سعيد بعدما أخرجها الكعبي لركنية، ثم أضاع سيد ضياء فرصتين انفراديتين بعد تمريرتين ولا أحلى، الأولى من حمد الدخيل فسددها ارضية بعيدا عن المرمى (٦٩) والثانية تمريرة من سالمين ولكنه لعبها فوق المرمى من دون تركيز (٧٤)، ودفع السعدون باللاعب رينغو بغية إبقاء حساسية المباريات الرسمية عند لاعبيه وهو سدد ثابتة كادت تصيب الشباك العمانية (٨٩) لولا يقظة الحارس مهند عبيد، ثم دفع باللاعب ابراو، وقد أضاع محسن جوهر كرة وهو قريب من المرمى بعد تمريرة محمد حبيل (٩٠).



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة