الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٩ - الخميس ٣ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





قبل أن يقرر الاتحاد الانجليزي لكرة القدم تعيين المدرب روني هودجسون مدرباً للمنتخب الأول الذي يستعد للمشاركة في بطولة يورو ٢٠١٢ قرأنا الكثير من الأخبار التي ترشح المدربين الذين تحادث معهم الاتحاد الانجليزي على زعم الوكالات وكتاب الفبركة الإخبارية وعرفنا من خلال الدس الخبري أن الاتحاد الانجليزي عرض على المدرب البرتغالي مورينيو ثم الاسباني غوارديولا بما فيهم عدد من المدربين الانجليز العاملين في الأندية الانجليزية المحلية ومنهم ردناب وغيره.

كل تلك الفبركة الكلامية والدس الإخباري كان مجرد جس نبض لا نعلم هذا الجس من أين يأتي لأننا نعلم أن هناك عشرات من المدربين الفاشلين يدفعون من جيوبهم الخاصة إلى رجال الصحافة كي يفبركوا لهم الأخبار التي تقربهم من أي اتحاد في بلد أوروبي وعلى سبيل المثال لا الحصر الاتحاد الانجليزي لكرة القدم لأن بعض المدربين يريدون أن يتقربوا منه ولكن كيف وهنا يأتي دور الصحافة التي مهمتها الفبركة والاتفاق مع هذا المدرب أو ذاك لتمرير خبره مدفوع الأجر.

المثير إن آخر أخبار المدربين ما قرأنا من أن صحيفة تصدر في مدينة برشلونة كتبت ونشرت خبراً مفاده أن عائلة المدرب الاسباني غوارديولا تستعد للإقامة النهائية أو الطويلة في لندن لأن الاتحاد الانجليزي توصل مع المدرب غوارديولا لاتفاق بموجبه أن يقوم بتدريب منتخب انجلترا في يورو ٢٠١٢ وعليه أن يمدد العقد أو يلغيه!!.

أليس من المضحك الآن أن نقرأ أن الشعب البرازيلي أجرى استفتاء على عدد من المدربين العالميين ليفوز غوارديولا بالمركز الأول ويتم نشر الخبر أن الشعب البرازيلي يريد هذا المدرب ليقود المنتخب البرازيلي في كأس العالم عام ٢٠١٤ وطالما هو يحقق الانجازات الكبيرة فلماذا لا يقود البرازيل لتحقيق هذا الانجاز المطلوب!؟.

هكذا الأخبار المفبركة التي تُنشر وفي اعتقادي إنها تصدر من المدربين أنفسهم وبسرية تامة لأن مجرد تمرير الخبر يفتح الباب على مصراعيه لأي مدرب أن يتلقى اتصالاً من الجهة المعنية والخبر الكاذب أو المفبرك يصبح في اليوم التالي حقيقة والفضل يعود للصحافة التي تبني وفي نفس الوقت تهدم وبمنتهى السهولة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة