الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٣ - الاثنين ٧ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء


خليفة بن سلمان.. مدينة الحد تعشقه





هذا هو خليفة بن سلمان يبحر ونبحر معه.. يطير ونحلق معه ويشق طريقه لرفعة الوطن عاليا ونحن بقلوبنا ومشاعرنا سنكون دائماً وأبداً معه.. فزيارته الأخيرة لديار الحد العامرة كانت ناجحة ومثمرة، وأصبحت من الزيارات المتتالية لصاحب السمو رئيس الوزراء لجميع محافظات البحرين، الذي أبهر العالم بعقله الكبير ونظرته الرائعة لتقوية أواصر المحبة بين أهل البحرين الكرام.. فسموّه يقول دائما بالعزيمة والإصرار يتحقق كل شيء، وها هو يضرب لنا الأمثال.. فمنك الإبداع وإليك الإبداع يا خليفة الإبداع.. فحقا انك قائد مفكر.. ولا شيء مستحيل معك.. وهذا سرّك.

كعادته ومع إشراق كل صباح وفي جميع الصحف بكل أشكالها وألوانها المحلية والعربية بل حتى العالمية نشاهد اسم الأسطورة بوعلي محفوراً من ذهب مع أخباره الهامة المفرحة دائماً وأحاديثه الكبيرة عن الوطن.. فكم من دول تدعوه لتكرمه وكم من أناس تتحدث عن إنجازاته وكعادته ومع كل إنجاز جديد يسجل باسمه.. والسبب أن لدى سموه فكرا راقيا.. أسلوبا تحاوريا خطيرا.. حبا من القلب.. لمن يحب حبيبته البحرين.. وهذا ما يميزه.

فنحن مهما قلنا عن خليفة بن سلمان صدقوني لن نخرج بنتيجة سوى أنه ربان نادر الوجود.. فالكل الآن يرى الربان بوعلي وهو يمثل بلاده داخليا وخارجياً بالأفعال وليس بالأقوال «سر قوة البحرين حضوره في جميع المحافل المحلية والخارجية».

فهذه الشخصية النادرة حققت ما لم يحققه الآخرون فقد أسس البنية التحتية للمملكة بمعية صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله وسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وسيدي سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة أدامه الله لكي تصبح كما هي الآن.. مملكة لا ترضى بغير التقدم والرقى والازدهار ومواكبة العولمة وكل هذه الإنجازات الرائعة خلال مسيرته لم تأت إلا بجهود رجال عظماء أوفياء ساندوه وخدموا هذا الوطن الغالي.

فهنيئاً لنا بوجود بوعلي الخبير الذي سوف يبقى في أذهاننا مدى الحياة.. فالإنسان البحريني ليفخر ويعتز بأنه ينتمي إلى هذه المملكة وهذا الفخر وذلك الاعتزاز منبعهما إحساس المواطن على هذه الأرض الطيبة بالعيش الكريم الرغد وما يتمتع به من أمن وآمان واستقرار ورخاء ورفاهية.. إن ما تحقق لهذه المملكة بفضل من الله ثم بفضل قادتها المخلصين حفظهم الله وخلفهم رجالها الأوفياء خلال عقود بسيطة من الزمن فاق ما تحقق لبعض الدول عبر مئات السنين.. فمن خلال تلمسي لزوار المملكة السابقين والحاليين من خلال حضورهم سباق الفورمولا١ للسيارات فقد عبروا عن اندهاشهم وتعجبهم من التطور المذهل والقفزات المتلاحقة التي تحققت في مملكتنا العزيزة.. فنحن نعيش ذلك أجد انه لزاماً عليّ أن أشيد بتلك الجهود الجبارة والإنجازات الكبيرة والأعمال الباهرة التي نشهدها ونفتخر بها.

خليفة بن سلمان.. هرم عالٍ.. نبع الإبداع.. أسلوبه جذاب حتى إن كان سياسيا.. يعتبر من الرواد والفرسان.. فكر وكلمة صادقة لا يمحا أثرها مهما طال الزمن.. قائد لا يتسرب الملل إليك وأنت تتابع أخباره الرائعة اليومية وخصوصا أثناء مجلسه الأسبوعي فكلما استمعنا إلى درره الجميلة ازددنا إعجاباً وافتخارا به.. وازداد تربعه في قلوبنا.

السر الكامن في خليفة بن سلمان.. الذي نعتبره أهم المدارس في تاريخ البحرين،يظهر في المعادلة الآتية: التواضع + الاحترام = النجاح.. كل هذه الصفات اجتمعت لتكون حقيقة تدعى خليفة بن سلمان.. فعلى الجميع أن يدركوا أن هذين النجاح والحب الكبيرين له لم يأتيا من فراغ بل من سنوات كفاح طويلة.. فحبه خالد في قلوبنا لأخلاقه العالية وتواضعه الجم وشخصيته التي نادراً ما نشاهد مثلها.. ونبصم بأن البحرين مهما أنجبت لن تنجب مثله وفي مستوى حنكته السياسية الفذة، وحبه لبلده.

باختصار.. بوعلي أصبح رمزا من رموز الوطن.. ربانا مذهلا يندر أن يكون له ند ومثيل.. حافظ على موقعه في قلوبنا وسيظل إلى الأبد.. فلا تستغربوا التميز من أجل المتميز.. فالناجح لا يحتاج إلى تعريف والمبدع ليس بحاجة إلى سرد إنجازاته ومحطاته.. وأعتقد أنه من الصعب أن يسطر القلم ما يجول في الفكر وما يختلج في النفس من مشاعر أجزم بأنها لدى كل مواطن.. من يقدّر النعمة ويعترف بالفضل للخالق المنعم أولاً ثم للرجال المخلصين في هذه المملكة.. يعرف خليفة بن سلمان جيدا.

ثق ثقة تامة يا طويل العمر.. صاحب القلب الكبير.. المتواضع.. الأب.. بأننا نكنّ لكم الاحترام والتبجيل لشخصكم ولخلقكم، في المقام الأول ثم لسياستكم الحكيمة ولاستراتيجيتكم الناجحة الرائعة.. فالأوراق لن تكفي أبداً لتسجيل ما في قلبي تجاهكم.. وهذه عادة القادة العظماء الذين يسجل تاريخهم بأحرف من ذهب.. فكل الشكر والتقدير لكم يا صاحب السمو.. صاحب الشخصية المذهلة.

الخلاصة.. خليفة بن سلمان.. جوهرة ثمينة جداً جداً جداً.. بين أيدينا.. نتمتع برؤيتها ولا نمل منها في كل صباح جميل!

ابنكم المحب لكم

فؤاد فهد



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة