محطات من الوطن
 تاريخ النشر : الاثنين ٧ مايو ٢٠١٢
المحطة ١:
الحديث عن الجمعيات السياسية التي تأسست على تراب الوطن ومثلهم الكثير من مؤسسات او منظمات المجتمع المدني. يجعلنا في حيرة من أمر هذه الأعداد التي تقف في خندق الصمت والسكون مفضلةً هذا الجانب على ما هو أكثر وطنية وتخندقا لصالح الوطن.. من غير المعقول ألا نسمع بيان استنكار او شجب لما يدور بالساحة المحلية او لتلك السهام الموجهة إلى صدور الكل من دون استثناء. أليس من العقل والمنطق ان نوفي بلدنا البحرين الجزء الذي تستحقه من خلال الرفض الكامل لأعمال الشغب والتخريب والعنف الحاصل على ارض الواقع من قبل المليشيات المهجنة من خارج الوطن والمحسوبة علينا. مؤسف حقاً.. ألا يتم كتابة كلمة بالصحافة او عن طريق وسائل الاعلام الخارجي لدحض الافتراءات والأكاذيب الصادرة بحق الوطن. عددكم ١٣ جمعية سياسية او يزيد، العامل فيكم جمعية واحدة لا يهمها سوى تحقيق أجندة واحدة لم يتم التوافق عليها من قبل الغالبية من الشعب.. هذه الجمعية ذهبت بعيداً واستغلت كل وسائل الاعلام بالكذب مرة وبالافتراء مرات متعددة.. وبقية الجمعيات وكان امر الوطن لا يعنيهم. وسؤالنا: ماذا يمنع من التحدث بالقنوات الاجنبية والتواصل معها بالوسائل الحديثة الالكترونية؟.. لدحض الافتراءات والاكاذيب المراد بها تشويه صورة الوطن لدى الاخرين. نحن في خطر. والسكوت عما يفعله الظالم بنا.. مشاركة حقيقية منكم. والمثل يقول: السكوت علامة الرضا.. واللهم احفظ البحرين وأهلها من كل شر.
المحطة ٢:
بنفس الجرعات التي تحصل في البحرين يتم حصولها بالدول العربية الاخرى وبالذات جمهورية مصر العربية. حفنة من الغوغائين هدفهم تعكير صفو العلاقات الإنسانية والدولية وضرب أسس ومقومات الاقتصاد في مقتل والعمل على تدمير الروابط الاجتماعية بين بني الإنسان اجمع. انها الفوضى والحماقة والجنون.. والا بماذا نسمي تكرار الاحتجاجات والاعتصامات والتظاهرات؟ لأدنى وابسط ردة فعل يراد منها إثبات الذات الناقصة بانهم موجودون للشر وان تعاظمت الحلول الطيبة بين الحين والآخر. لقد احترنا في فهم تسارع الاحداث عرضاً وطولاً ليلاً ونهاراً.. حتى باتت ايام الجمع ليست للعبادة والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) والراحة بل اصبحت اياماً مشحونة بالحقد والكراهية.. لمن هم احياء على الارض. علاقات اجتماعية وإنسانية تفككت.. وعلاقات دول عربية بأخرى انتابتها الشكوك وسوء المعاملة والريبة. واقتصادات دول عربية تراجعت إلى ما هو أسوا مما كانت عليه قبل ما يسمى وباء الربيع العربي الذي هو في حقيقة الامر مؤامرة على هدم قيم الإنسان الأخلاقية فيما بينه وبين الاخرين.. سواءً من ابناء جلدته او من الاعراف والنسب الاخرى. انه جنون البقر وإنفلونزا الطيور والإيدز والطاعون والسرطان والتسونامي والزلازل والكوارث الطبيعية والمجاعات والحروب بكل أنواعها. هذا هو وباء الربيع العربي المفكك والمشئوم الذي اختزل كل مصائب الدنيا السالفة الذكر بجاهلية الربيع الخرافي بل اشد من ذلك. يا للهول: ماذا أصابكم ابناء عمومتي؟ كي تصبحوا وحوشا وقتلة وخارجين على القانون. لكن، لا نقول إلا: صبراً وعلى الله المستعان. والله اكبر على الظالم.
عيسى سعد
.