المحبة
 تاريخ النشر : الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢
بقصة رمزية تصور المحبة على انها رجل كبير يصاحب رجلين كبيرين احدهما السعادة والاخر هو الثروة، حيث تحكي القصة ان هؤلاء الرجال الثلاثة توقفوا يوما ما عند بيت رجل فقير لديه زوجة وزوجة ابنه حيث انه قد فقد ابنه بحادث وبالتالي ترملت البنت الصغيرة زوجة ابنه المرحوم. ضربوا الباب، خرجت المرأة العجوز مسلمة عليهم وسألتهم ما الذي تريدونه؟ قالوا نريد أن ندخل بيتكم، قالت صاحب البيت غير موجود، بعد فترة قدم صاحب البيت فسألته المرأة هل رأيت ثلاثة رجال كبار بالخارج؟ قال نعم، قالت هؤلاء يريدون أن يدخلوا البيت، قال الزوج فليتفضلوا فخرجت إليهم وطلبت إليهم النهوض اإتباعها لداخل البيت، إلا انهم لم يتبعوها فسألتهم لماذا لا تقومون؟ قالوا فقط واحد منا يدخل بيتكم، قالت من انتم حتى اخبر صاحب البيت حتى يختار من يدخله منكم؟ فقالوا نحن المحبة والسعادة والثروة.
دخلت البيت وأخبرت زوجها فقال الأب لتدخل السعادة وأما الأم فقالت نريد الثروة ومع اختلافهما قالوا لزوجة ابنهما ماذا تختارين؟ قالت اختار المحبة، قال الأب إذن لتدخل المحبة. خرجت الام فأخبرتهم بالاختيار وإذا بالثلاثة ينهضون، استغربت وقال انا قلت المحبة قالوا نعم المحبة تعني إننا نتبعها وانتم أحسنتم الاختيار لأنه لو اخترتهم الثروة لما دخلت السعادة والمحبة معها ولو اخترتهم السعادة أيضا ستدخل هي وحدها. ولكن المحبة هي رأس كل شيء وهي الغنى الحقيقي للإنسان.
ومن هذه القصة نعود ونكرر أهم ميزة امتاز بها هذا الشعب البحريني هو ميزة المحبة والألفة فيما بين الشعب ومهما حصل ومهما حدث ففي النهاية فإن المنتصر ستكون المحبة التي بيننا.
مجدي النشيط
.