تنتظر الجماهير العاشقة للعبة كرة اليد مساء اليوم اللقاءين اللذين سوف يجمعان بين الشباب والنجمة على المركزين الثالث والرابع في الساعة الخامسة والنصف فيما تجمع المباراة الثانية عند السابعة مساء بين الأهلي العنيد وباربار المتربص في مباراة نهائية ملتهبة على صالة اتحاد اليد بأم الحصم.

التحليل الفني للمباراتين

نأتي إلى البداية في الدورة الرباعية حيث خسر الشباب صاحب المركز الثالث من باربار صاحب المركز الثاني من الجولة الأولى فيما خسر النجمة صاحب المركز الرابع من المتصدر الأهلي من الجولة الأولى ليكون الشباب في مواجهة النجمة في التنافس على المركزين الثالث والرابع، وبالعودة إلى لقاء الفريقين في الدوري المحلي نجد أن النجمة قد فاز على الشباب في الدورة السداسية بعد أن فرض سيطرته المبكرة وقدم لاعبو النجمة مستوى متطورا ويحتاج النجمة إلى اللعب بنفس الروح والوتيرة للخروج بالنقاط الثلاث بشرط أن يكون الشباب على نفس الحالة وهذا غير ممكن فلكل مباراة ظروفها الخاصة، وأعتقد أن النجمة سوف يكون أكثر حظا بالفوز نتيجة المباراة نظرا لعودة اللاعبين المصابين والمنشغلين بظروف والتزامات مختلفة إلى مصاف الفريق وأشير إلى جاسم محمد وعبدالرحمن محمد وبهذه المناسبة نقدم المواساة والتعزية لهما بمناسبة وفاة والدهما رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته.

ويحتاج النجمة في الفترة الحالية إلى الإعداد الذهني والنفسي الجيد وخصوصا بعد الخسارة الثانية على التوالي من الأهلي وعدم توفيق الفريق في المباراة قبل النهائية أمام الأهلي الذي قد أفضل عروضه في هذا الموسم، اليوم المواجهة مع الشباب لديها من الخصوصية الكثير وخصوصا أن الترتيب الثالث هو الخيار النهائي للشباب والنجمة ولا مناص من اللعب بالقوة للصعود درجة والاقتراب من الميدالية البرونزية التي يجب أن تمنح للفريق الثالث في الدوري ولو أن الاتحاد قد اعتاد على تكريم صاحب المركز الأول وصاحب المركز الثاني فقط.

من الناحية الفنية والبدنية نجد أن هناك الشباب والنجمة متكافئان إلى أبعد الحدود وتبقى قوة النجمة في مركز صانع الألعاب بوجود محمد عبدالنبي وعلى الدائرة بوجود جعفر عباس إضافة تحركات حسن محمود وتصويباته القوية، وبلال بسام وحسن محمد وبدر فقير وتحركاتهم الذكية وفي الحراسة يقف النجمان محمد أحمد عميد حراس المرمى وهشام عبدالأمير ورقتان رابحتان ومصدر قوة لفريق النجمة، في المقابل نجد أن الشباب يعتمد في قوته ومصدر خطورته على جاسم السلاطنة ومهدي سعد وحسين مكي وفي الحراسة على أحمد منصور وحسين القيدوم إضافة إلى صمود حسين منصور رغم الإصابة في الأنف وجهود جاسم خميس في الدفاع والهجوم.

وبالنسبة إلى طريقة اللعب فإن النجمة يميل إلى الدفاعات المسطحة ٦/ صفر الايجابية مع تفعيل حوائط الصد والاعتماد على قدرات عميد حراس المرمى في التصدي للكرات البعيدة والقريبة والتحول السريع إلى الهجوم الخاطف فيما يعتمد الشباب على الدفاعات المتغيرة المركبة إلا أن البداية تكون بالدفاعات التقليدية ٦/ صفر القريبة من النجمة وفي الهجوم يعتمد الشباب إلى توسيع دائرة المناورة وعلى ضربات جاسم السلاطنة وحسين مكي واختراقات مهدي سعد والإمام.

المباراة في مجملها متكافئة القدرات ومن الصعب التكهن بنتيجة المباراة بشكل مسبق وتعتمد النتيجة بالنسبة إلى النجمة على اللياقة البدنية وقدرة محمد عبدالنبي على مجاراة السرعة في اللعب والضغط الدفاعي من الشباب في المقابل يحتاج الشباب إلى توفيق احمد منصور حارس المرمى بالدرجة الأولى.

المباراة النهائية

سوف تكون المباراة النهائية المنتظرة بين الأهلي وباربار مباراة ساحرة مليئة بالإثارة والندية والحماس والتحدي، الأهلي من الفرق الكبيرة في الدوري المحلي وفي المنطقة الإقليمية له الصولات والجولات والمهيمن بدرجة كبيرة على البطولات والقريب دائما من منصات التتويج على مدى السنوات الطويلة الممتدة إلا أن الفريق قد خسر الدوري والكأس في الموسم الماضي ولم يستطع الحفاظ على مكانته بطلا للأندية الخليجية أبطال الكؤوس بالكويت وتراجع الفريق إلى المركز الثالث في الوقت الذي بدأ باربار يستعيد مكانته في المنافسة على بطولات المحلية وكان أول البادئين في خطف البطولات بخطف البطولة التنشيطية على مستوى الرجال والوصول إلى المباراة النهائية على دوري الاتحاد بجدارة إلا أن باربار لديه مشكلة التغييرات المستمرة في التشكيلة داخل الملعب وعدم ثبات اللاعبين في محاولة لإعطاء الجميع الفرص المتساوية في اللعب والراحة وخصوصا أن الفريق البارباري يضم نخبة رائعة من النجوم على مستوى الشباب والكبار، ومن الجانب الآخر يواجه باربار صعوبات كبيرة في تطبيق أساليب اللعب الدفاعية والهجومية بطريقة سلسلة نظرا للتغييرات وأجد المشكلات الدفاعية سببا في تراجع النتيجة بسرعة على الرغم من القوة الهجومية التي تميز فريق باربار عن باقي الفرق في الدوري، وتكمن المشكلة في الجانب الدفاعي في ضعف التغطية والتأخر في المواجهات وأعتقد أن الطريقة الدفاعية ٣-٢-١ هي الأنسب لفريق باربار لوجود اللاعب القادر على التغطية بوجود حسن مدن وأحمد التاجر كما يمتع الفريق بالنزعة الهجومية بالضغط على حامل الكرة وعرقلة مسار الكرة والتحول السريع إلى الجانب الهجومي.

وفي الطرف المقابل نجد الفريق الأهلاوي يسير على طريق ملئ بالمطبات، والمستوى في عملية هبوط وصعود من مباراة لأخرى وجاءت خسارة الأهلي من الاتفاق مفاجئة وكذلك خسارته من النجمة في الدورة السداسية ومن باربار في نهائي الدورة التنشيطية ومن الشباب في مرحلة مبكرة، وغيرها من الخسائر المكلفة، صادف ذلك مع غياب الانضباط التكتيكي داخل الملعب والميل إلى اللعب الفردي وفي مباريات أخرى نجد الأهلي قويا صامدا في الدفاع ومرن ومتحرك وذكي في الهجوم وهذا ما شاهدنا عليه الفريق في لقاء النجمة في الدورة الرباعية، واعتقد بأن المباراة في النهائي لا تحتمل الصعود والهبوط بقدر ما تحتاج إلى ثبات وتصاعد في المستوى فالفريق البارباري من الفرق الكبيرة التي تضم مجموعة من اللاعبين المهاجمين من الطراز الكبير القادرين على إحراز الأهداف من أنصاف الفرص بوجود محمد المقابي ومحمود عبدالقادر وعلي عبدالقادر رجب عواد وعبدالإله جعفر واحمد التاجر وحسن مدن وحسام مدن وفي الحراسة تسير محسن وحسن النشيط، إلا أن الأهلي لديه كل الخيارات الدفاعية والهجومية لمواجهة باربار، ويميل المدرب الكرواتي إلى الدفاعات المتقدمة الضاغطة وإلى الهجوم السريع الكاسح مع تبادل المهمات بين اللاعبين في الدفاع والهجوم والاعتماد على قدرات صادق علي في تسجيل الأهداف الصاعقة في الوقت الذي يسجل علي حسين أهداف مباغته في حين يتحرك على جاسم واحمد طراده ومحمود الونة في الجناح بمرونة وفق معطيات اللعب الواضحة والأهداف المحددة في الجانب الآخر يعتمد الأهلي على قدرات صلاح عبدالجليل في حراسة المرمى وخبرته الطويلة في التصدي للكرات القوية والمارقة من الجناحين.

مدربا الفريقين

يدرب الأهلي المدرب الكرواتي تونيك ويساعده رضا حسين شيخ المدربين وقد تمكن تونيك من الحصول مع الفريق المركز الثالث في البطولة الخليجية والترشح إلى المباراة النهائية في الدورة الرباعية يميل تونيك إلى الدفاعات المتقدمة والسرعة في اللعب يمتلك الخبرة الدولية والإمكانات المناسبة للفوز، فيما يدرب باربار المدرب العراقي ظافر صاحب وقد تمكن من توليف مجموعة من اللاعبين الشباب والمخضرمين داخل بوتقة الفريق وخطف كأس البطولة التنشيطية والوصول إلى نهائي الدورة الرباعية ويتطلع إلى خطف بطولة الدوري يمتلك الخبرة والخيارات اللازمة للفوز.. يدير اللقاء طاقم بحريني مكون من حسين الموت وعلي عيسى.