يدخل المحرق اليوم أجواء لقاء النصر الكويتي في دور الثمانية من الدوري الخليجي لكرة القدم في نسخته ٢٧ والتي يسعى فيها المحرق إلى الفوز والتأهل لدور الأربعة ويقام اللقاء يوم الثلاثاء المقبل على استاد الشيخ علي بن محمد في عراد، ومن المتوقع أن يصل فريق النصر إلى المملكة اليوم بعد أن لعب مباراة له في الدوري الكويتي أمام الكويت أمس حيث يكافح الفريق للابتعاد عن شبح الهبوط حيث رفض الفريق تأجيلها.

وقد طوى المحرق نتيجة لقاء الحد الأخيرة في الدوري والتي انتهت بالتعادل السلبي مما زاد من فارق النقاط مع الرفاع إلى أربع، ويعول المسئولون عن الفريق على خبرة لاعبيهم في الخروج من أجواء المباراة المذكورة والدخول لأجواء لقاء النصر الذي يتطلب تركيزا كبيرا وبالذات إن اللقاء سيقام بطريقة إخراج المغلوب، وإن زخم اللاعبين النجوم وأصحاب الخبرة يعد عنصرا يتفوق به المحرق عن النصر الذي يعيش أزمة التواجد في ذيل الترتيب رغم إن إدارته قد منحت اللاعبين مكافأة لكل لاعب نظير التأهل إلى دور الثمانية، وقد تترك نتيجة مباراة الأمس تأثيرها على الفريق في لقاء الثلاثاء، ولكن ما هو مطلوب أن يتأهب المحرق جيدا ويتناسى ظروف الفريق الآخر، وتهيئة الظروف المساعدة على خروجه بالفوز.

وسيكون تدريب الفريق اليوم بقيادة المدرب عيسى سعدون وعلى ملعبه في عراد هو الرئيسي للتركيز على أسلوب اللعب الذي سيواجه به النصر من خلال متابعة السعدون له في مبارتيه أمام المحرق، وأيضا تصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال مباراة الحد أول أمس والتي كان فيها اللاعبون قد استعجلوا التسجيل وقل تركيزهم في الدقائق الأخيرة والتي ضاعت فيها فرص بالجملة، وبعضها لا يمكن أن تضيع من لاعبين كبار في الفريق. ويعد لقاء الثلاثاء من اللقاءات الأهم للفريق في الموسم الحالي لكون المسئولين بنادي المحرق قد أعدوا فريقهم للدوري الخليجي ويعلقون عليه آمالا كبيرة لتحقيق انجاز طال انتظاره، وأن اللاعبين أنفسهم يعرفون أهمية مثل هذه المباراة وعليهم أن يتذكروا جيدا بأنهم كانوا قبل موسمين قريبين من تحقيق الانجاز وإن عليهم العمل من أجله وبالذات إن بعض اللاعبين يحتاجون لمثل هذا الانجاز في تاريخهم الكروي.

طبعا لا يمكن التقليل من إمكانات فريق النصر الذي يشرف عليه المدرب البرتغالي راشاو ويضم مجموعة من اللاعبين المحترفين مثل العماني أحمد مبارك الشهير بكانو والليبي طارق التايب والتونسي رمزي بن يونس واوميكا أوبرا، وهو يطمح إلى تحقيق انجاز خليجي يحسب له في ظل تدهور نتائجه المحلية وسعيه للبقاء في الدوري الممتاز، وبالتالي هو خليجيا الضغوطات عليه قليلة.

ويقول خالد الشريدة مدير الفريق لقد أردنا ان تكون مباراتنا مع الكويت في الدوري المحلي بنفس موعدها لتكون بمثابة إعداد جيد للفريق استعدادا لمباراته الخليجية، ,انه ليس هناك مستحيل في قدرته على الفوز رغم أن المركز الثاني في المجموعة جعله يلعب مباراة الدور الربع نهائي خارج الكويت، مؤكدا على استقرار الفريق وأن اللاعبين يؤكدون مرارا بأنهم أهلا للمواقف الصعبة.