«قضية معالي الوزيرة» جرعة سياسية لتوعية الجمهور
 تاريخ النشر : الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٢
القاهرة: وكالة الصحافة العربية
أكدت الفنانة إلهام شاهين أنها تستهدف تقديم أعمال جديدة لرفع الوعي السياسي للجمهور عن طريق المسلسلات والأفلام وحتى الأغاني التي يحبها ويتقبل ما بها من معلومات بصدر رحب، وهو ما تسعى إلى تقديمه عن طريق مسلسلها «قضية معالي الوزيرة»، مشيرةً إلى أنه لو سنحت الفرصة لعرض هذا العمل المتميز قبل الثورة لكان ذلك من شأنه أن يلغيها تمامًا أو حتى يؤخر حدوثها الى حين يفهم الشعب أبعاد الفساد والمتسببين فيه، ويعرف أن حكومته تهدف إلى مصلحته رغم المعارضات والتحديات الصعبة التي تتربص بنا داخليًا وخارجيًا.
وأفادت بأن المسلسل يتضمن تلميحات سياسية كالعادة للمشاهد حيث يدور حول وزيرة في العصر السابق ويعبر أكثر عن هموم وقضايا ومعاناة الجمهور بمختلف أطيافه وطبقاته، وإن كنت أتمنى أن يعرض هذا العمل الغني بالأفكار والعبر قبل الثورة لأنه بالتأكيد وقتها كانت ستكون للجمهور ردة فعل قوية ومختلفة.
وأشارت إلى أنها تمت مطالبتها من قبل عدد من الأهل والمعارف بالترشح للبرلمان، وخصوصا بعدما شاهدوا أكثر من عمل لها تقوم فيه بدور المحامية والعضو السياسي الفاعل، إلا أنها رفضت الترشح من أساسه حيث إن العمل الفني هو المجال الوحيد الذي يمكن أن أبدع فيه وأخدم مجتمعي من خلاله.
وعن دورها في «هز وسط البلد»، قالت: أجسد فيه دور شحاتة رزقت بأربعة أطفال ولكن يضيعون منها كلهم ضمن أحداث العمل في إطار عرض العمل لظاهرة أطفال الشوارع الذين ظلموا من المجتمع كثيرًا ولم يتلقّوا تعليمًا سليمًا أو تربية صحيحة أو حتى التعاليم الدينية مما يسهل استغلالهم من قبل بعض الأفراد بالمجتمع، وبخصوص ما تردد عن إلغاء الفيلم فهذا كلام لا أساس له من الصحة والحقيقة أنه تم تأجيله فقط حتى أنتهي من تصوير مسلسل «قضية معالي الوزيرة»، كما أن الفنانة نيللي كريم التي تشارك بالعمل قد أنجبت وتحتاج إلى فترة راحة والاطمئنان على مولودتها في أيامها الأولى. ولذلك قرر فريق العمل بالاتفاق مع المخرج محمد أبو سيف التأجيل، وعمومًا فأنا متحمسة جدًا للفيلم وخصوصا أنه تجربة سينمائية مختلفة، وهو يعرض سلبيات أصيلة موجودة في مجتمعنا منذ عقود ويجب محاربتها.
وعن فيلمها «يوم للستات»، قالت: هو فيلم جديد من إنتاجي وإخراج كاملة أبو ذكرى، ولقد تأخرنا في التصوير نظرًا إلى إغراق الشوارع بالدعاية الانتخابية واللافتات التي لا تتناسب مع التصوير الخارجي للفيلم الذي تصور أغلب مشاهده بعيدًا عن الاستوديوهات، وعليه انتظرنا إلى حين تهدأ الأوضاع وأنتهي من الأعمال الحالية لأتفرغ لـ«يوم للستات». وعن تأثير التيار الديني السياسي على أعمالها القادمة، قالت: لا أعتقد أن أي شخص أو تيار سيكون له تأثير على اختياراتي الفنية وأعمالي القادمة كما أنه لا يعتقد أن يتدخل الإخوان في الحياة الفنية، وأرى أنهم يجب أن يركزوا مجهودهم في الإنتاج الفني على الأعمال الدينية والتاريخية والوثائقية التي نفتقدها بصورة كبيرة.
وحول إجراء انتخابات رئاسية مبكرًا قالت: أرى أنه من الأفضل أن تجرى انتخابات الرئاسة القادمة مبكرًا بأسرع وقت حتى توجد لنا قيادة حكيمة تدير البلاد وتخرجنا من هذا النفق المظلم، أما مرشحي الأول والأخير فهو عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية حيث إنه محنك سياسيًا ونحن في حاجة إلى رجل في خبرته يستطيع قيادة الأزمة بعيدًا عن باقي الأسماء المرشحة والذين لا نعلم شيئا عن نشاطهم السياسي أو الديني.
.