الاتحـاد والعــــوامل المـشتـركــة
 تاريخ النشر : السبت ١٩ مايو ٢٠١٢
يقول الجبار ذو العزة والجبروت جل جلاله «وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور» الحمدلله بأن أزمة البحرين خاصة والخليج عامة فيها خير وإيجابيات عظيمة فالمحنة بفضلٍ مِمن لا يعجزه شيئاً في الارض ولا في السماء وإذا أراد لشيء أن يقول له كن فيكون، أصبحت منحة، فالاتحاد الخليجي قوة تضاهي مثيلاتها بالعالم, وإن الاقتداء بتجربة اوروبا لتكوين كيان قوي والعوامل المشتركة كالترابط الاسري والعادات والتقاليد المشتركة بين دول مجلس التعاون تسهل تكوين هذا الاتحاد الذي يعزز بروز الهوية الخليجية الموحدة والارتقاء بالنواحي الاجتماعية والاقتصادية التي تمس المواطن الخليجي والعلاقات الخارجية لدول مجلس التعاون تكاد تكون متشابهة وخاصة مع الدول الكبرى, كما ان الجميع متفق على الاولويات كالأمن المشترك وتعزيز التعاون مع الاقليم الذي يستدعي التجاوب بحسن نية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي العربي.
إن الامن الخليجي المشترك يتطلب توافر رؤية استراتيجية دفاعية مشتركة للدفاع عن الخليج العربي وتوحيد انظمة التسلح وزيادة كفاءة القوات من ناحية التدريب المستمر والتنسيق فيما بين تلك القوى مشيرا إلى ان أهمية وجود تدريبات مستمرة تعزز التعاون والتبادل العسكري وأمورا كثيرة لا تعد ولا تحصى ونأمل بأن تتحقق طموحات شعوب مجلس الاتحاد الخليجي ومع التحديات التي تواجهها دولنا والتقدم إلى الأمام في إطار المجلس وكما قيل في (الاتحاد قوة) الشعب يريد ويؤكد الاتحاد، الشعب يريد ويؤكد الاتحاد، اللهم احفظ حكامنا وعلماءنا أهل الخير لما فيه خير وصلاح وفلاح البلاد والعباد، اللهم وحد قلوبنا وصفوفنا آمين.
جمال صالح الدوسري
.