بدأت الأندية العالمية المعروفة تطارد اللاعبين المشاهير المؤثرين في النتائج والحاصلين على البطولات المعروفة على المستوى الأوروبي وهو دليل يؤكد أن هؤلاء اللاعبين يستحقون الاهتمام والإنفاق المادي الكبير، مهاجم مانشستر سيتي أجويرو مطلوب في نادي ريال مدريد بمبلغ (٦٠) مليون يورو وهو مبلغ لا بأس به كون اللاعب ساهم في إحراز ناديه الانجليزي بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم من خلال الهدف الثالث غير المتوقع الذي أحرزه في مرمى كوين بارك رينجرز والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة (٣/٢) ولو بقي التعادل لفاز مانشستر يونايتد بالدوري للموسم الثالث على التوالي لكن هدف أجويرو جعله الأغلى في سوق اللاعبين وإلى أين سيذهب إذا تمت الصفقة؟إنه ذاهب إلى ريال مدريد أبرز الأندية العالمية عالميا.

وبينما الأندية العالمية تبحث عن اللاعبين المتميزين لا نجد في الوطن العربي الكبير لاعباً تبحث عنه أندية أوروبا المغمورة إلاّ القليلين من الأسماء الموزعين في المغرب والجزائر وتونس وسلطنة عمان، في مصر اللاعبون أنفسهم يخربون الكرة المصرية إذا كانوا على غرار محمود عبد الرازق (شيكابالا) وأحمد حسام ميدو في الزمالك أو حسام غالي في الأهلي وهؤلاء يتسببون في أزمات فنية ويجعلون المدربين لا يطيقون العمل التدريبي، نحن نحتاج في الوطن العربي إلى سنين طويلة كي نصل إلى ١٠% ما وصل إليه تشيلسي الانجليزي صاحب البطولة الأوروبية الأخيرة فما بالنا بريال مدريد صاحب التسع أو إي سي ميلان الايطالي؟.

إن اللاعب العربي إذا كانت صناعته في الحضانات الفقيرة وإذا كبر لا يجيد النطق بالكلام الصحيح كيف بإمكانه أن يصبح لاعباً مشهوراً علماً بأن اللاعب العالمي يولد على سرير المستشفى وفي اليوم التالي يتعلم كرة القدم على العشب الأخضر ومعظمهم غير مثقفين ولا يجيدون التحدث في الأمور الفنية أو السياسية لكن اختصاصهم كرة القدم بينما اللاعب العربي الجاهل يجيد الخوض في كل شيء بما فيه الاعتداء على المدربين والإداريين ورجال الصحافة الرياضية، لقد أختار نادي ريال مدريد اللاعب المؤثر الذي بإمكانه أن يضيف شيئاً جديداً بجانب البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي بن زيمة والألماني أوزيل وخضيرة وكل هؤلاء عمالقة كرويون على مستوى كرة القدم العالمية.