الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨١ - الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


ويت ستيلمان مُبهج في Damsels in Distress





اكتسب الكاتب والمخرج ويت ستيلمان، الذي ولد في لوس أنجلس، شهرة كبيرة لإعداده أفلاماً كلاسيكية تبدو أنها انتزعت مباشرة من كتيب يصور الواقع بقالب فكاهي. كتبت صحيفة «واشنطن بوست» أن أفلامه تتمتع بالقدرة على جعل محبي الأفلام المستقلة يعجبون بشابات مانهاتن وشبانها (Metropolitan عام ١٩٩٠)، يضحكون مع شبان في عقدهم الثالث يفتقرون إلى الثقة بالنفس ويعيشون في الخارج (Barcelona عام ١٩٩٤)، ويستمتعون ويتمايلون فيما يرقص طلاب Ivy League على الشاشة في فيلم Last Days of Disco عام ١٩٩٨. كان محبو أفلام ويت ستيلمان ينتظرون بشوق عودته إلى الشاشة الكبرى بعد انقطاع دام ١٤ عاماً مع فيلم Damsels in Distress. في الظاهر، يبدو هذا العمل فيلماً كلاسيكياً آخر من أفلام ستيلمان تدور أحداثه في جامعة خاصة. الشخصيات شابة وثرية، والحوار ذكي وسريع إلى درجة تشعر معها بضرورة مشاهدة الفيلم مرة أخرى. كذلك، يرتكز الفيلم إلى حبكة ستيلمان المفضلة: الإخفاق في الحب. على رغم ذلك، يشكل Damsels in Distress نقطة تحول في أعمال هذا المخرج. صحيح أن ستيلمان لم يتخلَّ عن تصوير حياة الشباب والأغنياء، إلا أنه قطع علاقته بشريك رافقه في أعماله كافة، وهو الواقع. يصوِّر الفيلم مجموعة من الشابات النشيطات اللواتي يرغمن على التعامل مع فوضى الحياة الجامعية، بما في ذلك الرفاق الخونة، الأصدقاء المكتئبون، وأعضاء الأخويات الساذجات. ويبلغ هذا الفيلم ذروته في وصلة رقص وغناء على ألحان أغنية Things Are Looking Up لجورج غرشوين.

سواء كان عمل ستيلمان يجسد حقيقة مساكن الطلاب في نيويورك أم عالماً خيالياً يتحول فيه رقص النقر إلى علاج، يثبت هذا المخرج أنه يتمتع بخاصية لا دخل لها بالجمال أو الفن، فهو يجيد إدخال البهجة إلى القلوب منذ لحظات فيلمه الأولى.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة