الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٣ - الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٦ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء


كلنا نقول.. نعم للوحدة الخليجية





لقد حلمت، وحلم الجميع، بهذا اليوم الذي لطالما بحثنا عنه منذ زمن طويل، فقد يتساءل البعض عن ماذا أتكلم؟ أنني أتكلم عن الوحدة الخليجية، وحدة العز والكرامة، الوحدة التي سعى الجميع إلى تنفيذها والتحصن خلفها، ففيها تكون الأيدي متشابكة والأكتاف متلاحمة، فالكل يعلم أننا منذ البداية أننا بحاجة إلى هذه الخطوة المهمة، والتي من شأنها أن تعزز من قوتنا العربية وخاصة الخليجية، والتي نرى من خلالها، ما تعانيه بعض الدول من تهديدات عشوائية هشة، لا تدعو إلا للسخرية، إلا أن هذا لا يمنع أن نستغل هذه اللحظات المهمة لكي نقوم بأكبر خطوة عرفها التاريخ العربي، بأن نكون يداً وروحاً واحدة، نصد كل من تسول له نفسه، بأن يمس أمن وكيان الدول الخليجية، فالكيان الذي نتكلم عنه، لا يقتصر على الكيان المادي الملموس فقط، بل حتى الكيان المعنوي، والذي يحاول فيه العدو الضعيف، أن يزعزع القوة النفسية التي يحظى بها الجسد الخليجي المترابط بالدين والتاريخ، ولهذا ننادي كلنا بحرينيون سعوديون كويتيون عمانيون قطريون إماراتيون، نعم للوحدة، نعم للترابط الاقتصادي والسياسي والثقافي والإعلامي، فلكي نرقى يجب أن نتعلم وأن نتبادل الخبرات المشتركة، بشتى المجالات، فلقد حلمنا فرغبنا فحققنا، ما أردناه من سنين، فلقد عاش أجدادنا هذا الحلم في مخيلتهم سنين طويلة لكي يتحقق، وجاء دورنا لكي نعيشه كحقيقة، وسينعم به أبناؤنا بهذا الإنجاز التاريخي، فماذا تبقى من الحلم، إلا أن نعلن عنه، فنحن في انتظار هذه اللحظة الحاسمة، والتي بها نحيا من جديد، فالوحدة هي الخيار الوحيد، ولن نعيد الخطأ هذا من جديد، ولن نقبل خيار أخر سوى أن نكون يداً واحدة، فبدون الوحدة سنصبح كاليد الضعيفة التي تصفق في الهواء، فلا ترعب من يحاول أن يمس حدودها ذات الخطوط الحمراء، فإذا رجعنا لنقطة البداية أن الوحدة هي البديل الأول والأخير، فلن نتراجع عنه كشعب ووطن وكيان واحد، فنعم للوحدة الخليجية.

أحمد واصل



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة