في الاتحاد الخليجي قوة
 تاريخ النشر : الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢
نحن المسلمين أمة العلم لقد تعلم منا الأوروبيون، أمة لها تاريخ في السيادة والقوة، فالمسلمون القدماء كانوا يتبعون آيات الله الشرعية والعلمية والعقلية والحضارية ولم يشغلهم مثل ما يشغلنا اليوم من ترف الحضارة فعلى الرغم من الأحداث التي مروا بها والحروب الطاحنة التي خاضوها فلم تمنعهم العزائم القوية من الوصول إلى العلم والقيادة وان يصبحوا أساتذة العلم وقادة الفكر نحن مسلمون وندين بدين واحد وهو الدين الإسلامي الحنيف فلماذا الأختلاف؟ نحن نعرف سبب اختلافنا الا وهو المذاهب فلماذا نجعل الدول الأخرى غير المسلمة تتدخل في حياتنا وتحل مشاكلنا؟ لماذا لانحل مشاكلنا لوحدنا بتنظيم علاقتنا مع دولنا ومجتمعنا ووضع حدود تحقق الأمن والعدل وتحول دون العدوان والظلم والانحراف، ان اردنا مجتمعا صالحا علينا التمسك بكتاب الله وسنة رسولة في جميع شئوننا الحياتية وايضا على المربين والدعاة ان يقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ويصبروا على مايصيبهم من اذى أسوة بالرسول الأمين وأن يستمروا بالدعوة وجمع الصفوف والابتعاد عن الطائفية البغيضة ولم الشمل حتى نجد بيئة صالحة ليقوى مجتمعنا الصغير ويتحقق لنا باذن الله العزة والنصر المبين ويكتب لنا النجاح لأن استعمال العنف والمظاهرات والتجمع بالشوارع للمطالبة بالحقوق ليست إسلامية ولا حضارية ولا تحقق المطلوب بل على العكس قد يحصل معها أضرار جسمية على الفرد والمجتمع والغريب والمؤسف حقا ان يسمح بعض مشايخ الدين للنساء بالخروج إلى الشارع وهم بذلك لا يدرون بأنهم خالفوا القرآن الكريم الذي يأمر النساء بعدم الخروج كما قال الله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) أي إلزمن بيوتكن ولا تخرجن (سورة الأحزاب ٣٣).
وهاهو رسولنا محمد الشجاع وصحابته رضوان الله عليهم الميامين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية، فتحوا بلادنا وكانوا سببا في هدايتنا ونصرتنا بسبب ايمانهم وقتالهم وعملهم بالقرآن والسنة النبوية ولأخلاقهم العالية الرفيعة وعلينا نحن كي تزيد انفسنا قوة على مواجهة المصائب والأكاذيب التي تطلق هنا وهناك من افواه نتنة علينا ان نرفع شعار( صبرا جميلا والله المستعان)، فالنرددها دوما وابدا على لساننا حتى يدخل في انفسنا الشعور بالأمن والأمان والطمأنينة، اعملوا يا أهلنا وأحبابنا في البحرين الحبيبة ان النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا، فالكرب الذي ينزل علينا واتعب أنفسنا سيكون بعده فرج بإذن الله فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال لرب العباد يارب أمتي: قال الله عز وجل يا محمد إني قد أمنت على أمتك بثمانية اشياء:
١- إني لم أخلق خلقا في السماء ولا في الأرض أفضل على أمتك.
٢- أن مائة ألف وأربعة وعشرين ألف من الأنبياء مشتاقون إليك وإلى أمتك.
٣- إني لم أعط أمتك الكثير من الأموال مثل ما سبق من الأمم لئلا يطول عليهم الحساب يوم القيامة رحمة لهم وشفقه عليهم.
٤- إني لم أعط أمتك القوة بالأموال والأولاد مثل الأمم السابقة حتى كفروا وجحدوا بنعمتي.
٥- إني لم أطول أعمارهم فتجتمع عليهم الذنوب كما تقدم من غيرهم.
٦- إني لم أعاقب أمتك عن كل ذنب كما عاقبت الأمم السابفة.
٧- إني أخرتهم إلى أخر الزمان وجعلتهم آخر الأمم حتى لايطول مكثهم في التراب.
٨- أني لم أفشي سرهم كما أفشيت سر الأمم لأنه ليس بعدك نبي ولا قرآن وهذا كله ببركتك يا محمد.
اللهم أنصرنا على من بغى علينا وأرنا ثأرنا فيمن ظلمنا اللهم آمين...
عبدالله بن خليفة الرميحي
.