استئناف المفاوضات بين السودان وجنوب السودان
 تاريخ النشر : الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢
أديس ابابا - (ا ف ب): استأنف السودان وجنوب السودان أمس الثلاثاء في اديس ابابا مفاوضات السلام المعلقة منذ إبريل بعد معارك عنيفة على حدودهما المشتركة بحسب مراسلة فرانس برس. والتقى كبير المفاوضين للسودان ادريس محمد عبد القادر ولجنوب السودان باقان اموم في العاصمة الأثيوبية بعد الظهر بحضور وسيط الاتحاد الإفريقي ثابو مبيكي.
وافادت مراسلة فرانس برس ان الموفد الامريكي للسودان وجنوب السودان برينستون ليمان كان حاضرا أيضا. وترمي المفاوضات بين الخرطوم وجوبا إلى تسوية خلافات لا تزال عالقة بعد اكثر من ١٠ اشهر على استقلال جنوب السودان.
وتأتي المفاوضات رغم اتهامات جديدة أمس الثلاثاء بحصول قصف سوداني على ثلاث ولايات جنوبية هي شرق بحر الغزال وغرب بحر الغزال والوحدة. وقبل استئناف المفاوضات قال اموم «اليوم فيما نتفاوض يقومون بقصفنا». وأضاف لكننا «سنشارك (في المفاوضات) مهما حصل». وكان جيش جنوب السودان احتل منطقة هجليج النفطية لفترة وجيزة وأعقب ذلك قصف سوداني لأراضي الجنوب مما أدى إلى معارك عنيفة في الأسابيع الماضية. وكانت الخرطوم رفضت مطلع إبريل المشاركة في المفاوضات ولم يكن البلدان اقرب من نزاع جديد مفتوح، منذ استقلال الجنوب في يوليو ٢٠١١. وبضغط من الأسرة الدولية - مجلس الامن الدولي والاتحاد الإفريقي - وافق الجانبان الاسبوع الماضي على استئناف المفاوضات.
أكد السودان أمس ان وفده في المفاوضات التي انطلقت في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا مع دولة جنوب السودان سيسعى الى انجاحها لتحقيق السلام بين الدولتين. جاء ذلك في بيانٍ صحفيٍ أصدره أمس الثلاثاء وفد الحكومة للتفاوض حول القضايا العالقة من اتفاقية السلام الشامل وشئون ما بعد الانفصال برعاية الاتحاد الإفريقي، حسبما ذكرت وكالة الانباء السودانية (سونا). وقال البيان «تود حكومة السودان تأكيد انحيازها التام للسلام والاستقرار بين البلدين والمنطقة وتؤكد التزامها بمبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار بما يفضي إلى حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي». وأضاف «دعماً لهذا التوجه فإن وفدها المفاوض قد جاء لهذه الجولة من المفاوضات حول القضايا العالقة من اتفاقية السلام الشامل وشئون ما بعد الانفصال بتفويض كامل وقلب وعقل منفتح في ظل وساطة الآلية الإفريقية رفيعة المستوي للإتحاد الإفريقي وإنفاذ الاتفاقيات والمذكرات التي تم توقيعها في الجولات السابقة ولم تجد حظها من التنفيذ على الأرض والانطلاق من ذلك للاتفاق حول المسائل المتبقية».
واستطرد البيان «تؤكد حكومة السودان ان وفدها في اديس أبابا سيبذل غاية جهده بان تكون جولة التفاوض هذه مثمرة حتى يعم الاستقرار والسلام بين البلدين الجارين ويتم فتح صفحة جديدة في علاقات تبنى على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بعيداً عن الصراع والاحتراب الذي لن يفضي إلا إلى معاناة شعبي البلدين». وفي نفس الوقت انسحب الجيش السوداني أمس الثلاثاء من منطقة ابيي المتنازع عليها بين جوبا والخرطوم ليضع حدا بذلك لوجود استمر نحو عام، كما طلبت الامم المتحدة بحسب وسيلة اعلام قريبة من السلطات.
.
مقالات أخرى...
- روسيا قد تساعد إيران في بناء منشأة نووية جديدة
- إيران تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الأحداث في سوريا
- منظمة التعاون الإسلامي: الوضع في اليمن أسوأ من الصومال وقت المجاعة
- أوباما يشرف شخصيا على لائحة المستهدفين بالتصفية من عناصر القاعدة
- شركة روسية تكتشف فيروسا معلوماتيا جديدا يستخدم «سلاحا إلكترونيا» ضد إيران
- الرئيس الصومالي ينجو من كمين لمتمردي حركة الشباب
- الرئيس الألماني: البرنامج النووي الإيراني يشكل خطرا على أوروبا
- الحلف الأطلسي يؤكد انه قتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في أفغانستان
- الاعتداء على صحفي في موسكو أدلى بتصريحات مهينة عن النبي محمد
- الأمم المتحدة تؤكد أن معظم ضحايا «الحولة» قضوا «إعداما» ودول غربية تطرد دبلوماسيين سوريين ردا على المجزرة
- قطر تودع ضحايا كارثة حريق مركز فيلاجيو وسط ذهول وتساؤلات
- مخاوف من اتجاه حملة الرئاسة المصرية إلى العنف بعد الهجوم على مقر حملة شفيق