الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٦ - الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٩ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


مخاوف من اتجاه حملة الرئاسة المصرية إلى العنف بعد الهجوم على مقر حملة شفيق





القاهرة – الوكالات: اتخذت حملة انتخابات الرئاسة المصرية منحى عنيفا بالهجوم الذي تعرض له مساء الاثنين مقر حملة المرشح احمد شفيق الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك وسيواجه في جولة الإعادة مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي.

حصل الاعتداء الذي ينذر بتوترات اخرى مساء الاثنين بعد ساعات قليلة من اعلان اللجنة العليا للانتخابات تصدر شفيق ومرسي نتائج الجولة الاولى التي جرت في ٢٣ و٢٤ مايو ليتواجها في الجولة الثانية المقرر اجراؤها في ١٦ و١٧ يونيو.

وعقد رئيس الوزراء كمال الجنزوري الثلاثاء اجتماعا مع مجلس المحافظين لبحث الترتيبات الامنية للجولة الثانية كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. وقالت الوكالة أن الجنزوري شدد خلال الاجتماع على «ضرورة التزام جميع المحافظين بالوقوف على الحياد مع المرشحين» وأكد انه «سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل من يثبت مخالفته لهذه التعليمات».

وقد تعرضت الفيلا التي تتخذها حملة شفيق مقرا لعملية تخريب كاملة لمحتوياتها الداخلية من أثاث ومعدات واجهزة كمبيوتر. كما تم احراق مرآب صغير للسيارات في حديقة الفيلا يستخدم كمخزن لمنشورات وملصقات هذا القائد الاسبق للقوات الجوية. وأكد رجال الاطفاء مساء الاثنين انهم تمكنوا من السيطرة سريعا على الحريق.

وقال احد انصار شفيق ويدعى احمد عبدالغني «سيتم اصلاح المبنى وسيظل شفيق يستخدمه في قيادة حملته». وقال مصدر في الشرطة ان ثمانية اشخاص اعتقلوا مساء الاثنين بالقرب من المكان الذي فرضت عليه حراسة مشددة الثلاثاء. واوضح مصدر قضائي ان اربعة من هؤلاء احيلوا إلى النيابة العامة. واتهم انصار شفيق مؤيدي خصومه الاسلاميين ومجموعات من قوى الثورة وانصار مرشحين اخرين بالوقوف وراء هذا الهجوم. إلا ان بعض الصحف تساءلت عن ظروف وملابسات الاعتداء على هذا المبنى الذي لم يكن تحت حماية كافية رغم حساسية وضعه. وذكرت صحيفة الشروق المستقلة ان هذا الاعتداء الذي اعتبرته «خطوة يشوبها الغموض»، يثير «بعض التساؤلات حول مدى استفادة حملة شفيق من هذا الحريق لزيادة شعبيته في جولة الاعادة».

كما اندلعت صدامات قصيرة في المساء بين نحو مئات من المتظاهرين المعادين لشفيق وبين اشخاص يرتدون الزي المدني في ميدان التحرير. وقد أبدت الصحف المصرية تخوفا من توترات جديدة تصاحب الجولة الثانية بين مرشح اسلامي واخر محسوب على المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ سقوط مبارك. وكتبت «المصري اليوم» المستقلة «الاحتجاجات تنطلق في التحرير ضد حكم المرشد والعسكر فور اعلان النتائج».

من جانبها قالت الشروق «اعادة شفيق ومرسي تشعل نيران الغضب». وحتى الان جرت هذه الانتخابات الرئاسية التاريخية دون حوادث امنية خطيرة.

ومنذ ايام يسعى كل من المرشحين اللذين ركز احدهما وهو مرسي على المشروع الإسلامي والأخر وهو شفيق على عودة الأمن والاستقرار، إلى توسيع قاعدته الانتخابية بالإغداق في الوعود والتأكيد على ضرورة العمل على تحقيق اهداف ثورة ٢٥ يناير.

وفي مؤتمر صحفي امس وجه مرشح جماعة الاخوان المسلمين رسالة طمأنة للاقباط مؤكدا أن «لهم كل الحقوق كما عليهم الواجبات». وقال مرسي إن الأقباط «سيكونون موجودين في مؤسسة الرئاسة» في حالة انتخابه. وأضاف أنهم سيكونون «مستشارين» للرئيس او يعين منهم «حتى نائب للرئيس ان امكن». وتابع «اخواننا المسيحيون بكلام واضح جدا هم شركاء الوطن ولهم كل الحقوق كاملة مثل المسلمين».

ويخشى الاقباط المصريون الذين يشكلون ما بين ٦ إلى ١٠ بالمائة من عدد سكان مصر البالغ ٨٢ مليونا من ان يؤدي صعود الاخوان المسلمين إلى الرئاسة إلى العصف بحقوقهم والتمييز ضدهم. وكان الأقباط يشكون أصلا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك من تعرضهم للتمييز.كما تعهد مرسي باحترام حقوق المرأة «في العمل في كل المجالات وفي اختيار زيها المناسب». وشدد على انه إذا ما تولى الرئاسة «لن يرغم المرأة على ارتداء الحجاب».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة