«صرخة قلم»
 تاريخ النشر : الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢
أختي وسيدتي العظيمة «ياسمين» لقد منعوك من نشر الحقيقة ولكنهم لم ينجحوا في منع القدر بأن يجعلك قدوة لنا في كل شيء وجدنا الصدق في كتاباتك فأحببناك رأينا المصداقية والشفافية في أطروحاتك فملكتي قلوبنا لنكون أسرى لقلمك وما أجمله من اسر.. عموما أهديك هذه الكلمات التي جاءت بعنوان صرخة قلم..
سيدي القارئ.. هل سمعت عن حكاية الشعارات المرفوعة، والابواق المنادية لحرية ومساواة مزعومة، وفي سوق بيع الكلام حوصر القلم لما تحرك في ساحة حريته مستغلا حقه في التعبير، ومبتعداً عن لغة التلوين والنفخ والمديح، وفي جبهة الدعوة للعدالة الاجتماعية تكسرت المثاليات والقيم، وأرض السلام تحولت لبركان من نار وحمم، أما القلم فقد اُفرغ عن محتواه ونزعوا عنه ثوب الوطنية ليكون في المجتمع بعيدا عن مبتغاة.. مازال القلم يصرخ في ظلمة الليل.. وأحيانا يتمتم بآهات القهر والويل.. مسكين أنت يا قلم يا من لم تعرف للصمت طريقا، ولا للمداهنة مسلكا وسبيلا.. قلم يعبر عما يجول في خلده بلون واحد، وعن الحقيقة هو باحث ولواقع التبعية جاحد.. دعوا عنكم المهاترات فالقلم اختار بان يكون فارسا أشبه بابن المختار، حيث بات الفارس في شراكهم سجين، ليكون عن التحليق عاجزا وكان القلب من همه حزين.. صرصرة القلم مازلنا نسمعها وهي تقول.. لقد مللت الذل.. وسئمت الخنوع والعبودية، أبعدوا عني القيد والتزموا المواثيق الدولية.. أين تلك التشريعات المتأصلة بالأعلام لفك القيد والارتباط، كفاكم رقابة ووصايا، فنحن أبدا لن نقبل العطايا.. وفي الختام أقول.. لقد تعلمنا ممن خاضوا التجربة أنه لا يأس مع الحياة، ونضالنا هو من سيأتي بالهدايا ولكن للضمير العربي، وستحلق الكلمة في سماء الحرية بأمان من دون قهر وضغوط ولا انتهاك لحقوق بغير تقييد لفكر وعقول.. واعلم رحمك الله أن صرخات القلم لن تذهب أدراج الرياح.
أديب البشير
طالب بمعهد البحرين للتنمية السياسية
.