الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٠ - الأحد ٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


مودريتش يريد استغلال
«يورو ٢٠١٢» لصالحه مادياً ومعنوياً





لندن - أ ف ب: يدخل صانع الألعاب المميز لوكا مودريتش إلى نهائيات كأس أوروبا واضعاً نصب عينيه تعزيز قيمته في سوق الانتقالات من خلال تألقه مع منتخب بلاده كرواتيا، وخصوصا انه يمني النفس بترك توتنهام الانجليزي من اجل الانتقال إلى جاره اللندني تشيلسي، بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويأمل مودريتش أن يتمكن من تكرار سيناريو ٢٠٠٨ حين قاد بلاده إلى الدور ربع النهائي قبل أن تخسر أمام تركيا بركلات الترجيح، من أجل رفع سعره في سوق الانتقالات وإقناع تشيلسي بالذات انه يستحق المبلغ الذي سيدفعه فريق الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش للحصول على خدماته.

وسعى مودريتش (٢٦ عاماً) جاهداً لإقناع توتنهام بالتخلي عنه لمصلحة تشيلسي وذكرت بعض التقارير أن الأخير وضع على الطاولة مبلغ ٥٠ مليون يورو من اجل الحصول على خدماته، لكن مدرب سبيرز هاري ريدناب رفض التنازل عنه ونصحه الصيف الماضي بأن ينسى فكرة الانتقال إلى الغريم اللندني والتركيز على اللعب مع فريقه الحالي: «انه ليس للبيع، هذا هو الوضع القائم»، هذا ما قاله ريدناب حينها عن مودريتش لكن الوضع قد يتغير هذا الصيف لأن رغبة اللاعب الكرواتي باللعب مع فريق قادر على المنافسة محلياً وأوروبياً ستزيد من تصميمه على الانضمام إلى تشيلسي، وخصوصا بعد فوز الأخير بدوري الأبطال، المسابقة التي سيغيب عنها توتنهام رغم احتلاله المركز الرابع في الدوري المحلي وذلك لأن غريمه اللندني الأزرق توج باللقب وسيدافع عنه الموسم المقبل لان مركزه السادس في الدوري لم يكن يخوله المشاركة في المسابقة. وسيغيب توتنهام عن المسابقة الأوروبية الأم للموسم الثاني على التوالي وهو يتحمل مسؤولية ذلك لأن الفرصة كانت سانحة أمامه لحسم المركز الثالث لمصلحته لكنه تنازل عنه في القسم الحاسم من الموسم لمصلحة جاره الآخر آرسنال بعد أن أكتفى بأربعة انتصارات من أصل مبارياته الـ١٣ الأخيرة. وهذه الوقائع ستدفع مودريتش لتقديم أفضل ما لديه خلال نهائيات بولندا وأوكرانيا من أجل دفع الفرق المهتمة بخدماته، منها قطبا مانشستر وريال مدريد الإسباني بحسب وسائل الإعلام، إلى رفع سقف العرض الذي ستقدمه إلى توتنهام، الفريق الذي يرتبط معه بعقد يمتد حتى ٢٠١٦.

يعتبر مودريتش صانع ألعاب صاحب رؤية صائبة في الملعب، فتى ذهبي ذو وجه طفولي، سار به القدر لينتقل من مدينة زادار الساحلية مراوغاً أصدقائه الصغار، ليصل إلى الدوري الإنجليزي متوجا بصفقة خيالية مع نادي توتنهام بلغت ٢١ مليون يورو. يجسد مودريتش أناقة صانع الألعاب القادر على استعمال القدمين، فهو قادر على اللعب في وسط الملعب أو في مركز الجناح الوسطي، ورغم ضعف بنيته الجسدية (١,٧٤م) إلا أن طاقته وشراسته تعوضان في اختراقه مناطق الخصم.

نشأ لوكا الصغير على ضفاف بحر الادرياتيك، وتفتحت موهبته مع نادي أن كاي زادار في مدينة زادار مسقط رأسه وخامس مدينة في كرواتيا، لكن كشافي الأندية الكبيرة لم يتأخروا في سحبه إلى العاصمة وتحديداً إلى دينامو زغرب وهو لم يتجاوز السادسة عشرة. بعد سنة أمضاها مع فريق الناشئين، أعيرَ مودريتش إلى أندية صغيرة كي يبدأ في تكوين نفسه، فانطلقت مسيرته رسمياً عام ٢٠٠٣ في صفوف زرينيسكي موستار البوسني، حيث سطعت نجوميته مسجلا ٨ أهداف في ٢٢ مباراة، وانتخب بجدارة أفضل لاعب في الدوري البوسني. عاد مودريتش بعدها إلى «برفا» أي دوري الدرجة الأولى الكرواتي، حيث أعيرَ هذه المرة إلى ناد محلي هو انتر زابريسيك، لينتشله من تواضعه ويوصله إلى وصافة دوري ٢٠٠٤-٢٠٠٥، ورغم عدم تسجيله سوى ٣ أهداف في ١٨ مباراة، سمي «أمل» الكرة الكرواتية نظراً لأدائه المميز.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة