الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٠ - الأحد ٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


بيليتش يبحث عن وداع مثالي لجيل ذهبي





نيقوسيا - أ ف ب: بعد ست سنوات أمضاها في تدريب المنتخب الكرواتي لكرة القدم، يبحث سلافن بيليتش عن لقب أوروبي يختم به مسيرته مع بلاده قبل الانتقال إلى تدريب نادي لوكوموتيف موسكو الروسي. ليس حلما مستحيلاً، فكرواتيا حلت ثالثة في مونديال ١٩٩٨ وبلغت ربع نهائي كأس أوروبا ٢٠٠٨ قبل أن تسقط في الدقيقة الأخيرة أمام تركيا التي عادلتها وفازت لاحقاً بركلات الترجيح.

ثأرت كرواتيا من تركيا عندما هزمتها في الملحق الأخير وبلغت نهائيات بولندا وأوكرانيا هذه المرة، لكن مرارة الخروج الأخير لا تزال عالقة في حَلقّ الكرواتيين الذين يواجهون إيطاليا وإسبانيا وجمهورية ايرلندا في الدور الأول.

قال بيليتش آنذاك: «الخسارة أمام تركيا في ربع النهائي ستطاردنا طوال أيام حياتنا». وعلى رغم عجز كرواتيا بالتأهل إلى نهائيات جنوب إفريقيا ٢٠١٠، إلا أن بيليتش (٤٣ عاماً) سيحتاج لموهبته بإقناع اللاعبين الكروات انه يمكنهم بلوغ النهائي في ١ يوليو المقبل: «أنا بالطبع مدرب أفضل مما كنت عليه في ٢٠٠٨، لكن الهدف لا يزال الفوز بكأس أوروبا». واقرَ بان التحدي في كأس أوروبا أصعب من كأس العالم: «أعتقد أن كأس أوروبا هي أقسى مسابقة في اللعبة. لا أقول إنها أصعب من كأس العالم، لكن على الأقل في الأخيرة تكون مستويات المنتخبات أكثر تفاوتاً».

وعن خصومه المقبلين لا يبدو بيليتش خائفاً لكنه يحترم إسبانيا بطلة العالم وأوروبا ويعتبرها قابلة للهزيمة وخصوصا بطريقة لعب الكروات الهجومية: «أنا متفائل. الناس تتحدث عن إسبانيا، لكن في أوروبا ٢٠٠٨ فازت على إيطاليا بركلات الترجيح في ربع النهائي، وفي كأس العالم ٢٠١٠ خسرت أمام سويسرا في الدور الأول، وعانت أمام تشيلي والباراغواي».

البدايات في أوروبا ٢٠٠٨

كان الامتحان الأول لتشكيلة المدرب بيليتش الشابة في نهائيات أوروبا ٢٠٠٨ التي دخلها الكروات من الباب الخلفي بعد خروجهم من الدور الأول في أوروبا ٢٠٠٤ ومونديال ٢٠٠٦. «غير سوي» هو اللقب المعطى لبيليتش اصغر مدرب في البطولة الأخيرة نظرا لسلوكه الغريب، وهو أقر بأنه دخل كلية الحقوق: «فقط لأنها كانت الأقرب إلى بيتي».

عاش نجم كرواتيا في مونديال ١٩٩٨ مرحلة جديدة في مسيرته الرياضية، لكنه لم يحول مظهره الخارجي كزملائه من المدربين الشبان، فبقي يلبس قميصاً عليها صورة «تشي غيفارا» وحذاء «كونفرس» الرياضي المحبوب من عشاق موسيقى الروك ويضع الأقراط في إذنيه. وبموازاة إشرافه على كرواتيا، تمكن بيليتش عازف الغيتار من تسجيل قطعة موسيقية مع فريقه «راوباو» تحت اسم «فاترينو لوديلو» أو الجنون المتقد، أضحت النشيد الرسمي للمشجعين الكروات.

لم يتأخر بيليتش فور استلامه مهام المدرب في يوليو ٢٠٠٦ في إبعاد بعض الحرس القديم، مستدعيا لاعبين شبان خبرهم مع منتخب الشباب مثل ادواردو داسيلفا وملادن بتريتش واونيين فوكوييفيتش وايفان راكيتيتش. دخل بيليتش قلوب الكروات عندما شارك في جميع مباريات كرواتيا في مونديال ١٩٩٨، وهو مصاب في وركه وتحت تأثير الأدوية والمهدئات، وأستمر عشق الناس له بعد أن أصبح مدرباً.

شعور الكروات تجاه بيليتش في مونديال ١٩٩٨ قابله غضب كبير من الفرنسيين تجاه اللاعب آنذاك، بعد أن تسبب بـ«طريقة كوميدية» كما وصفها المدرب الفرنسي ايميه جاكيه بطرد قلب دفاعهم لوران بلان (مدرب فرنسا الحالي الذي قد يواجهه في الدور الثاني) وحرمانه من خوض النهائي أمام البرازيل، فحل بدلا منه فرانك لوبوف. ولد سلافن في مدينة سبليت الساحلية، واشتهر مع هايدوك سبليت قبل أن يجول في أوروبا مع أندية كارلسروه الألماني ووستهام يوناتيد وايفرتون الانكليزيين ثم ختم مسيرته مع نادي «القلب» هايدوك.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة