وجهك الجميل والحلم البديع
تاريخ النشر : الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢
أجلس وحدي على الطاولة ودخان سيجارتي يلتف من حولي ككفن مزخرف فيرسم لي وجهك فأحدق به، فأرى عينيك من غياهب الدخان أتأمل حبا يلتف حول عينيك كرمش مبّروز بالكحل، فأحبس أنفاسي لكي لا تضيع ملامحه الجميلة، وأنظر وأسافر في سماء وجهك إلى مدن كلها حب، وإلى بحيرة صافية مياهها كزجاج الكنائس، ونجلس سويا على شواطئها متعانقين وملتفين كعامود دخان ذائبون في بعضنا. كم أهوى أن أنام العمر في حضنك بين ذراعيك على صدرك، فهو المكان الوحيد الآمن، هو بؤرة مشاكلي وهمومي، فما أجملك عندما تبوحين لي، ثم تجعليني حرا وفجأة كل شيء يذهب. أنا آسف لم أستطع قطع نفسي أكثر.
عماد محيي الدين رمضان
.
