الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٤ - الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


صدق وزير الداخلية: لا تفريط في سيادة البحرين





مثلما لا يستطيع (حزب الله اللبناني) أن ينفي علاقته المرجعية والسياسية مع إيران، لن تستطيع (جمعية الوفاق) ومن لف لفها في البحرين أن تنفي علاقتها المرجعية والسياسية مع إيران، لسبب بسيط هو انسجام مواقف (الوفاق) مائة بالمائة مع المواقف الإيرانية المعلنة، سواء في البحرين أو في المنطقة العربية عموما، ومن بينها موقف (الوفاق) من (الاتحاد الخليجي) المتطابق (فوتو كوبي) مع الموقف الإيراني من هذا الاتحاد.

وفي الحوار الذي أجراه الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير مع وزير الداخلية ونشرته «أخبار الخليج» يوم أمس أكد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة «ان ما تدعيه (الوفاق) من أن قيام الاتحاد الخليجي يعني تفريطا في سيادة البحرين هو محض هراء، فكيف نفرط في سيادتنا وعروبتنا اللتين ضحينا من أجلهما وخضنا بسببهما المعارك والصراعات.. لكن الحقيقة هي أن ما تردده إيران هو التدخل المرفوض في سيادتنا وشئوننا الداخلية.. بينما الاتحاد لا يحمل تهديدا لأحد، بل إن من شأنه إدامة الأمن والاستقرار في المنطقة».

وهكذا نكتشف بوضوح ان (الوفاق) لا تكتفي بترديد التصريحات الإيرانية حول الاتحاد الخليجي، بل تشجع إيران للتدخل في الشئون الداخلية البحرينية، ولو خُـيرت (الوفاق) بين الحكم الملكي الدستوري الحالي في البحرين، وبين أن يحكم البحرين (المرشد الأعلى) الإيراني، لاختاروا بدون تردد (الحكم الإيراني) للبحرين!

ولو تعمقنا أكثر في المواقف السياسية (للوفاق) وأطقم (حزب الله) في البحرين، لوجدناها في مضمونها الأساسي معادية لكل ما هو (عروبي وقومي)، فهي تكره الدول العربية التي تختلف مع ايران! بل تكره تركيا حين تختلف مع ايران!.. وفي حكم الثوابت المؤكدة انهم يكرهون كراهية عمياء الشقيقة الكبرى (السعودية)، وبقية مجلس التعاون الخليجي!

باختصار (الوفاق) تعتبر انتماءها المذهبي الطائفي الى إيران انتماء بالضرورة يجب أن يكون سياسيا معها، وتريد اختطاف الطائفة الشيعية الكريمة في البحرين ووضعها رهينة في يد المرشد الأعلى الإيراني يتصرف بها كما يشاء.. اذا قيل لهم اخرجوا في مظاهرات من ميكروفونات ومنابر ومساجد في طهران أو قم.. تدعوهم (الوفاق) إلى الخروج! واذا دعتهم منابر إيران إلى ارتكاب أعمال العنف والتخريب.. تدعوهم (الوفاق) إلى ذلك بالباطن والظاهر!

حين تعتق (الوفاق) نفسها من الهيمنة الإيرانية.. سوف تدخل مسار (الحوار الوطني) وتتصالح مع بقية الشعب البحريني (الشيعة والسنة) الذين يختلفون مع طهران ويرفضون وصايتها على البحرين.. عدا ذلك سوف تستمر (الوفاق) نسخة كربونية من حزب الله اللبناني!







.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة