الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٧ - الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


نداء استغاثة إلى (بتلكو)!





ترددت كثيرا في الكتابة حول هذا الموضوع لأنني لا أريد تناول مسألة شخصية، لكنني اكتشفت انني لست الوحيد الذي يعاني منها، بل كثير من المتعاملين مع شركة (بتلكو) في خدمة الهاتف النقال، وهي مشكلة سيل (المسجات) التجارية والإعلانية التي تمطرنا كل يوم بعدد هائل منها (غصبا عنا)!.. حيث لا يتم افتتاح دكان أو متجر أو بوتيك في مولات (السيف)، و(السيتي سنتر)، و(الدانة)، و(الشيراتون)، و(جيان) وغيرها من المجمعات التجارية إلا وتمطرنا (بمسجات) إعلانية على طريقة (زورونا... لا تفوتكم الفرصة.. تخفيضات هائلة على الأسعار)! باللغتين العربية والإنجليزية.. ولا أستبعد أن تكون مسجات أخرى بلغة (الأردو) والتاميل والفلبينية والتايلندية والإيرانية والبشتونية!

وليست مسجات إعلانية وتجارية من (البوتيكات) فقط، بل مسجات الشركات والمطاعم ومكاتب السفر والسياحة، ومواد البناء والأدوات الصحية والحمامات والسيراميك وتنظيف الخزانات بالمنازل! وتأجير الخيام في الشتاء للصخير! وتأجير (برك السباحة) في الصيف!

ومن المفارقات الطريفة في هذه (المسجات) التي تصلني على الهاتف النقال، كأن يصلني في نفس اليوم (مسج) يقول فيه: (ستغادر حملة (فلان) لأداء مناسك العمرة في التاريخ الفلاني وبأسعار مغرية.. لا تفوتكم الفرصة)!.. ثم يصلني (مسج) آخر يقول: (أنتم مدعوون إلى حفلة (ديسكو) في المطعم الفلاني.. تخفيضات على الأسعار في الأكل والمشروبات)! ثم يصلني (مسج) دعاية حملة سفر لزيارة النجف بالعراق!

من الذي يحميني ويحمي الآخرين من أمطار هذه (المسجات) المزعجة التي ترسل إلينا (غصبا عنا)!.. وحين نقلت شكواي إلى (بتلكو)، وطلبت إليهم إيقاف هذه المسجات التجارية، قالوا للسكتريرة بالجريدة: (إما أن نوقف كامل خدمة المسج (S.M.S) بما فيها (مسجات) العائلة والأصدقاء!.. أو أنتم تقومون بشطب (المسجات) التجارية بأنفسكم بواسطة وضع رقم ٥٠٠٠ وكلمة KCOLB واسم الدكان أو البوتيك أو الشركة التي أرسلت المسج التجاري).

واستجبت لنصيحتهم وصرت أقوم بذلك لكي أتخلص من ازعاج (المسجات)، ولكن ما حدث كان العكس.. فقد صارت الشركة أو البوتيك أو المطعم الذي أرسل إليه كلمة (بلووك) يرسل لي نفس (المسج) التجاري والإعلاني ثلاث أو أربع مرات تكرارا! وكأنهم يقولون لي: (خللي تنفعك نصيحة بتلكو)!

إنه نداء استغاثة مني ومن كثيرين من زبائن (بتلكو) حول الكرم الحاتمي في (المسجات) التجارية.. فما العمل؟!



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة