الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٩ - الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

بدعوة من أمين عام المنظمة
وزير الطاقة يمثل مملكة البحرين في فعالية (أوبك) العالمية الخامسة





غادر وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا البلاد عصر أمس الاثنين الموافق ١١ يونيو ٢٠١٢م متوجهاً إلى جمهورية النمسا الصديقة للمشاركة في فعالية أوبك العالمية الخامسة التي تنظمها منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) تحت شعار (البترول: الازدهار ودعم التنمية المستدامة) خـلال الفترة ١٣ و١٤ من شهر يونيو الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.

وتأتي هذه المشاركة بناء على الدعوة التي تلقاها الوزير من الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) تقديراً لسعي مملكة البحرين في تطوير قطاع النفط والغاز في المملكة.

وسوف يكون وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا أحد المتحدثين في هذه الفعالية المهمة بجانب متحدثين مرموقين من مختلف دول العالم وسوف يستعرضون ويناقشون مجموعة واسعة من القضايا الرئيسية التي تؤثر في مجال الطاقة وصناعة النفط والغاز سواء في المدى القصير والبعيد على خلفية الاضطرابات المالية العالمية، والمشاكل الاقتصادية التي تشهدها العديد من الدول والمناطق على مستوى العالم.

وبهذه المناسبة قال وزير الطاقة «نثمن عالياً الدعوة التي تلقيناها من الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الدكتور عبدالله سالم البدري، ويشرفنا تمثيل مملكة البحرين متحدثين في هذه الفعالية العالمية المهمة وبمشاركة أشقائنا وأصدقائنا الوزراء المسئولين عن قطاع النفط والغاز والطاقة بدول العالم الممثلين للدول الأعضاء في منظمة أوبك وغيرها من البلدان المنتجة والمستهلكة للنفط، ورؤساء المنظمات الحكومية الدولية، والرؤساء التنفيذيين للشركات النفطية الوطنية والدولية، فضلا عن قادة الصناعات الأخرى المرتبطة بقطاع الطاقة، إلى جانب عدد كبير من الأكاديميين والمحللين المتخصصين في هذا المجال».

وأضاف أن الرئيس النمساوي الدكتور هاينس فيشر سوف يكون ضيف الشرف لهذه الفعالية النفطية التي ستتضمن أربع جلسات رئيسة، تحت عناوين مختلفة فالجلسة الأولى ستكون تحت عنوان (المشهد العالمي للطاقة)، أما الجلسة الثانية فسوف تكون تحت عنوان (النفط والاقتصاد العالمي)، أما الجلسة الثالثة فسوف تكون تحت عنوان (زيادة الطاقة الإنتاجية والاستثمار)، أما الجلسة الرابعة فسوف تكون تحت عنوان (التكنولوجيا والبيئة والسياسات)، على أن تختتم أعمالها بحلقة نقاش واسعة تحت عنوان (البترول من أجل التقدم والتعاون)، فضلاً عن تقديم الندوة هذا العام جائزتين على شرف العلماء البارزين الذين قدموا إسهامات بارزة في مجال الصناعة النفطية والمجالات ذات الصلة باسم (جائزة أوبك للبحوث) و(جائزة أوبك للصحافة). منوهاً بأن مملكة البحرين قد شاركت في الاجتماع الوزاري لمنظمة الأوبك رقم (١٥٥) الذي عقد في العاصمة الأنجولية لوندا في ٢٢ ديسمبر ٢٠٠٩م، حيث كانت هذه المشاركة الأولى من نوعها للبحرين في الاجتماعات الوزارية التي تعقدها منظمة أوبك بشكل دوري.

وأشار الوزير إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) قد تأسست في بغداد عام ١٩٦٠م من قبل خمس دول وهي المملكة العربية السعودية وإيران وجمهورية العراق ودولة الكويت وفنزويلا ومنذ ذلك الحين فقد انضمت ٩ دول أخرى تعتمد على صادراتها النفطية اعتماداً كبيراً لتحقيق مدخولها وزيادة العائدات من بيع النفط في السوق العالمية وهي الجزائر وليبيا وقطر والإمارات العربية المتحدة وأندونيسيا (انسحبت من المنظمة مؤخراً) والغابون ونيجيريا والأكوادور، وكان مقرها في جنيف حتى عام ١٩٦٥م ثم انتقلت إلى العاصمة النمساوية فيينا مقراً دائماً لها.

وقد استطاعت هذه المنظمة أن تلعب دوراً كبيراً وجوهرياً في الكثير من الأحيان في توجيه الأسعار والسوق، حيث تمتلك الدول الأعضاء في هذه المنظمة ٤٠% من الناتج العالمي و٧٠% من الاحتياطي العالمي للنفط. وعلى الرغم من أن البحرين ليست عضواً في هذه المنظمة، فإنها تتابع ما يصدر عنها من فعاليات أولاً بأول والعمل على التنسيق مع أعضاء المنظمة الخليجيين والعرب من خلال عضويتها في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) لما فيه مصلحة للجميع.

وشدد الوزير على أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تلعب دوراً تنموياً وريادياً في المسيرة التنموية الاقتصادية المباركة التي تشهدها مملكة البحرين في ظل التوجيهات السديدة من القيادة السياسية التي تقدم الدعم والمساندة لقطاع النفط والغاز وجميع القطاعات الاقتصادية الأخرى. وأن القيادة الرشيدة تحرص كل الحرص على الحضور في مثل هذه التجمعات العالمية، مترجمين بذلك استعداد مملكة البحرين للإقبال على الكثير من المشاريع التنموية الرائدة عالمية المستوى في مجال النفط والغاز والطاقة والتي جاءت متناغمة مع أهداف الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين ٢٠٣٠.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة