مسرحية في بغداد
 تاريخ النشر : الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢
نعم هناك مسرحية سياسية جديدة قديمة في بغداد أبطالها مقتدى الصدر ورئيس الوزراء نوري المالكي ومن إنتاج وإخراج طهران وبدأت فصول تلك المسرحية عندما قام الزعيم الديني مقتدى الصدر بالتوجه إلى إقليم كردستان للتفاهم مع الأكراد والقائمة العراقية بزعامة إياد علاوي وبحضور رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي وآخرين، متناسين هؤلاء الزعماء السياسيون ما قام به الصدريون والمليشيات التابعة لهم من جرائم طائفية ومخالفات للقوانين والأعراف ونريد أن ننوه بان ذلك التحرك خطوة سياسية مدروسة ومحسوبة وبتخويل وإيعاز من طهران ولا يخفى على المتابع للشأن العراقي مدى ارتباط التيارات والأحزاب الشيعية بالدولة الفارسية فهم لا يقومون بأي خطوة أو تحرك إلا بمباركة المرشد الأعلى لإيران، ويهدف هذا التحرك إلى إبقاء التحالف الشيعي قويا ومتماسكا وتحسب هذه الخطوة أيضا لصالح الصدريين فمن ناحية يسوقون أنفسهم كجزء من الحل السياسي للمشهد العراقي ومن ناحية أخرى ينأون بأنفسهم وبحزبهم عن ما اقترفته أيديهم من جرائم ضد الشعب العراقي.
ولا ضيــر من تقديم ضحية أو كبش فداء وهو رئيس الوزراء الحالي فهو قد قام بالدور المطلوب منه فهو مجرد واجهة يقوم بتنفيذ سياسات معينة ومفروضة ولا يحيد عنها بما يتوافق مع المصلحة العليا لإيــــران. ومــن سيأتي بعده سوف يكمل المشوار سواء إبراهيم الجعفري أو الجلبي أو غيرهما ولكي تكتمل فصول تلك المسرحية وجه المالكي رسالة رسمية لرئيس الجمهورية جلال طالباني لكي يتأكد من عدد تواقيع النواب الذين أيدوا سحب الثقة عنه وللمسرحية بقية.
ابن الوطن
.