الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠١ - الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

المجموعة الثالثة تشتعل..
اختبار حقيقي لحامل اللقب.. وإيطاليا أمام خطر كرواتيا





نيقوسيا - أ ف ب: سيكون المنتخب الإسباني حامل اللقب أمام اختبار حقيقي عندما يواجه جمهورية ايرلندا، في الجولة الثانية من الدور الأول لكأس أوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم المقامة حاليا في بولندا واوكرانيا اليوم في غدانسك. وصحيح ان إسبانيا تعادلت مع إيطاليا ١-١ في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة، لكنها حصدت نقطة من أبرز خصم لها في المجموعة، وباتت امام ضرورة تحقيق فوزها الأول كي ترفع من امالها ببلوغ ربع النهائي.

ويبدو المدرب فيسنتي دل بوسكي بحاجة لخطف النقاط الثلاث، بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها في المباراة الأولى عندما زج بتشكيلة من أربعة مدافعين وستة لاعبي وسط بدون اي مهاجم صريح لغاية الشوط الثاني عندما دفع بفرناندو توريس البعيد عن مستواه. وفي ظل غياب دافيد فيا المصاب وروبرتو سولدادو المبعد وابتعاد توريس عن شراهته التهديفية، يبدو «لاروخا» يتيماً من هداف حقيقي في صفوفه، علما بانه خاض المباراة الاولى معتمداً على لاعب الوسط سيسك فابريغاس لهز الشباك ونجح بذلك مرة واحدة: «أعتقد ان خطتنا لم تنجح»، هذا ما قاله دل بوسكي بعد نهاية مباراة إيطاليا، وهي خطة لم يعتمدها في المباريات الودية الثلاث الأخيرة قبل النهائيات. تابع دل بوسكي: «قررنا البدء بفابريغاس لاننا اردنا ضمانة في وسط الملعب والقدرة على خلق جمل فنية امام خصم سيضغط علينا كثيراً».

لكن لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس والجناح خيسوس نافاس دعما المدرب الذي قاد إسبانيا إلى لقب كأس العالم ٢٠١٠، فقال الأول: «كل اللاعبين يفهمون قرار المدرب للبدء بدون رأس حربة حقيقي»، في حين قال نافاس: «لدينا احتمالات متعددة في المقدمة. أعتقد ان قرار المدرب ضد إيطاليا كان صحيحاً لاننا خلقنا عدداً من الفرص». لذا يبقى معرفة ما اذا كان سيغير دل بوسكي طريقته امام ايرلندا ويزج من البداية بتوريس أو الفارو نيغريدو أو فرناندو ليورنتي، وخصوصا في ظل طريقة اللعب الايرلندية الدفاعية. وفي ظل النقص الهجومي الحاد، يزخر خط وسط إسبانيا بنجوم من العيار الثقيل على غرار تشافي وشابي الونسو وبوسكيتس ودافيد سيلفا واندريس اينيستا.

في الطرف الآخر، يخوض المنتخب الايرلندي اللقاء جريحاً من الخسارة الاولى امام كرواتيا ١-٣، وقال مدربه الإيطالي المخضرم جيوفاني تراباتوني: «نعرف ان الاسبان يتمتعون بتقنية عالية، لكني اتذكر ان بايرن ميونيخ تفوق على تشلسي في نهائي دوري ابطال اوروبا، اذ لم يحصل تشلسي سوى على ركنية واحدة في المباراة عادلوا خلالها من قبل العاجي ديدييه دروغبا قبل الفوز بركلات الترجيح، ثم أحرزوا اللقب، هذه هي كرة القدم». واشاد تراباتوني (٧٣ عاماً) بـ «إسبانيا حاملة لقب كأس العالم المؤلفة من عشرة لاعبين لريال مدريد وعشرة آخرين لبرشلونة والتي لا ينقصها سوى الارجنتيني ليونيل ميسي».

وختم «تراب»: «أملك فكرة عن الطريقة التي سيلعبون فيها، لكني اترك ذلك لنفسي». اما قائد ايرلندا روبي كين فهو يعرف أن تحقيق نتيجة طيبة أمام إسبانيا ستحدد طريق التأهل إلى ربع النهائي من عدمها، لكنه قال: «أريد القول انه قبل هذه المباراة لا أحد يرشحنا، لذا لا نملك اي شيء لنخسره امام حامل اللقب». والتقى المنتخبان ٢٤ مرة حيث كانت الغلبة ١٣ مرة لإسبانيا مقابل ٤ مرات فقط لايرلندا وسبع تعادلات. في الدور ثمن النهائي لكأس العالم ٢٠٠٢، تعادلا ١-١ حيث سجل كين المتواجد راهناً في الدقيقة ٩٠ من نقطة الجزاء، قبل ان تفوز إسبانيا بركلات الترجيح ٣-٢.

إيطاليا تواجه كرواتيا

واذا كانت ايرلندا ستخوض مواجهة إسبانيا والكل يرشحها لتوديع البطولة من الجولة الثانية للدور الاول، الا ان كرواتيا ستلعب في بوزنان مع إيطاليا بطلة عام ١٩٦٨ وهي متربعة على صدارة المجموعة، وتبحث عن تأهل مبكر امام «سكورادرا اتزورا». تألق في تشكيلة المدرب سلافن بيليتش حتى الان دينامو خط الوسط لوكا مودريتش وداريو سرنا بالاضافة إلى ماريو ماندوزكيتش صاحب هدفين في مرمى ايرلندا.

وكان بيليتش ذكر قبل بداية الدورة: «نحن بين أول عشرة منتخبات في تصنيف الاتحاد الدولي منذ خمس سنوات، ولم نغب سوى عن بطولتين كبيرتين منذ الاستقلال (كأس أوروبا ٢٠٠٠ وكأس العالم ٢٠١٠)، وهذه نتائج رائعة لبلد صغير مثلنا». لا يزال المدرب صاحب القلنسوة الغريبة مرتبطا بنجاحات الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، اذ قادها كلاعب إلى المركز الثالث في كأس العالم ١٩٩٨ مع الكبار زفونيمير بوبان وروبرت بروزينيكي ودافور شوكر والمدرب ميروسلاف بلازيفيتش. كما ان بيليتش اشرف في النسخة الأخيرة على فريق يتألف من هجوم ناري، افلت منه التأهل امام تركيا في ربع النهائي بفارق بسيط، اذ عادلت تركيا في الدقيقة ١١٩ قبل ان تفوز بركلات الترجيح.

تريد كرواتيا ان تعزز اسمها الرياضي رغم صغر مساحتها (٦٥ ألف كلم مربع) وعدد سكانها (٤,٢ ملايين نسمة)، اذ تملك عدة فرق تألقت في الألعاب الجماعية على غرار كرة القدم وكرة السلة وكرة الماء وكرة اليد (ذهبيات اولمبياد ١٩٩٦ و٢٠٠٤ ومونديال ٢٠٠٣). من جهته، اعتبر مدرب إيطاليا تشيزاري برانديلي ان: «مباراة كرواتيا ستكون حاسمة. سيخلقون لنا مشكلات اكبر من إسبانيا».

وتابع مدرب فيورنتينا السابق: «اقبل الإشادة باعتدال فقط، لأنه سنكون امام مشكلة اذا اعتقدنا اننا وجدنا حلاً لجميع مشكلاتنا. اذا لم نحضر جيدا سنقع في المأزق. لست قلقا، لكن علي أن أقول للاعبي فريقي انه على رغم تقديمنا مباراة جيدة، كان يمكن ان تنقلب علينا في أي لحظة». ولم تنجح إيطاليا بعد في الفوز على كرواتيا في ثلاث مسابقات كبرى: «علي تحليل بيانات المنتخب الكرواتي العلمية التي جمعناها وسأتخذ قرار التشكيلة انطلاقا من هنا، لكني لا أحبذ التغيير الكبير». ومنذ استقلال كرواتيا الملقبة «فاتريني»، تواجه المنتخبان ست مرات، ففازت كرواتيا ٣ مرات وإيطاليا مرة واحدة وتعادل مرتين. والتقى الفريقان في الدور الأول كأس العالم ٢٠٠٢ حين فازت كرواتيا ٢-١.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة