الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠١ - الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


شبح عام ٢٠٠٢ يلاحق الأيرلندي شاي غيفن





غدينيا - أ ف ب: يدخل حارس ايرلندا شاي غيفن إلى مباراة اليوم مع المنتخب الإسباني حامل اللقب وبطل العالم، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أوروبا ٢٠١٢، وشبح ٢٠٠٢ يلاحقه. ففي ١٦ يونيو ٢٠٠٢ وضع المنتخب الإسباني حدا لمغامرة الايرلنديين في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عند الدور الثاني عندما انهت ركلة غايزكا مندييتا حلم رجال المدرب ميك ماكارثي واخرجتهم من العرس العالمي بركلات الترجيح بعد ان تعادل الطرفان ١-١ في الوقتين الاصلي والاضافي.

وها هي ايرلندا تواجه إسبانيا مجدداً في أول مشاركة لها في بطولة كبرى منذ مباراة السادس عشر من سبتمبر ٢٠٠٢، لكن المهمة ستكون مضاعفة الصعوبة هذه المرة لأن منتخب إسبانيا الحالي مختلف تماما عن منتخب ٢٠٠٢ بعدما فك عقدة: «المرشح الذي لا يفوز أبداً، بإحرازه لقب بطل كأس اوروبا ٢٠٠٨ ثم توج بطلاً للعالم في مونديال جنوب إفريقيا ٢٠١٠».

وما يزيد من صعوبة مهمة الايرلنديين ومدربهم الإيطالي جوفاني تراباتوني في مشاركتهم الثانية في البطولة القارية، انهم خسروا المباراة الاولى التي كانت «ضمن امكانياتهم» امام الكروات بنتيجة ١-١، فيما يسعى الاسبان إلى تعويض اكتفائهم بالتعادل مع الإيطاليين (١-١) في مستهل حملة الدفاع عن لقبهم: «اتذكر بشكل خاص انه كان يتوجب علينا الفوز بتلك المباراة»، هذا ما قاله حارس استون فيلا الإنجليزي عن مباراة ٢٠٠٢، مضيفاً: «خسرنا بركلات الترجيح وشعرت بالخيبة، لكن بالنسبة لمجريات اللقاء كان يتوجب علينا الفوز به. حصلنا على الفرص الاخطر. اعلم انهم تطوروا كثيراً منذ حينها، اشتهروا بأنهم الفريق الذي لم يحقق اي شيء في البطولات الكبرى، لكنهم وضعوا كل ذلك خلفهم من دون ادنى شك». وواصل: «لقد فازوا بكل شيء منذ تلك الليلة التي شعرت فيها بانه كان يتوجب علينا الفوز، لكنهم حققوا تقدما كبيراً منذ حينها. ستكون مهمتنا اصعب بكثير من دون ادنى شك».

من المؤكد ان المهمة تكون صعبة دائماً على الايرلنديين الذين كانوا يمنون انفسهم بالفوز على كرواتيا ثم التعادل مع إسبانيا قبل خوض مباراة الحسم المصيرية امام إيطاليا، وبما ان فريق تراباتوني يحتاج على الاقل إلى أربع نقاط من مباراتيه المقبلتين، فهو بالتالي سيقاتل بشراسة أمام «لا فوريا روخا» من اجل الخروج بنتيجة ايجابية. وفي الواقع، كان الاداء الذي قدمه المنتخب الايرلندي امام كرواتيا الاسوأ له بقيادة تراباتوني وقد اعترف بعض اللاعبين في الجلسات الخاصة انهم شعروا بالتوتر عند صافرة انطلاق المباراة.

وبعد اكتسابهم خبرة «٩٠ دقيقة» من مباراتهم الاولى، يأمل الايرلنديون أن يتحسن وضعهم في المباراة الثانية، وقد تحدث غيفن عن هذه المسألة قائلاً: «قلنا جميعنا الاسبوع الماضي بأن المباراة الاولى ترتدي اهمية كبرى، وكانت بدايتنا سيئة بالطبع، وبالتالي المهمة التي تنتظرنا الآن صعبة للغاية. علينا ان ننسى ما حصل في نهاية الاسبوع الماضي والتطلع إلى الامام لانه لا يمكننا تغيير النتيجة مهما تحدثنا عنها، كتبنا عنها أو أي شيء آخر». وواصل: «نحن جميعنا نشعر بالخيبة من دون أدنى شك، لكن كل ما يمكننا فعله هو تغيير ما حصل في مباراة إسبانيا وهذا الامر الأهم. علينا ان نتطلع إلى الامام لان مباراة كرواتيا انتهت. نعلم ما ينتظرنا، وعلينا ان نقاتل. رأينا انكلترا تتغلب على إسبانيا ١- صفر منذ عدة اشهر في ويمبلي وبالتالي بإمكاننا ان نستخلص العبر من تلك المباراة وكيف لعبوا الانكليز على أمل ان نحقق امراً مماثلا».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة