الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٢ - الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

نافذة فنية


نافذة فنية





تركـــــة وردة: ظهرت بوادر خلاف بين ورثة وردة الجزائرية التي لم يمض على وفاتها إلا اسابيع قليلة، فقد رفضت ابنتها وداد عمل اعلان وراثة فور دفنها، وطلبت تأخير الامر فترة حتى تلملم احزانها، بينما طلب ابنها رياض حصر التركة سواء في مصر او خارجها. وتملك وردة عقارات في مصر والجزائر وباريس ودبي واسبانيا بخلاف حسابات في عدة بنوك عربية وفرنسية. الغريب في الامر ان بعض اقارب عائلة وردة من ناحية الأم والأب بدأوا في تحرير توكيلات للمحامين للحصول على ما يدعون انه حقهم في الميراث... وردة لديها ولد وبنت فكيف يورثها اقربائها؟! وللعلم توفيت وردة وهي في حالة غضب كبير من ابنتها، وبكت وردة مع رانيا برغوت عندما استضافتها في آخر لقاء بسبب ابنتها التي زعمت أنها تريد أن تتجاوز أحزانها!

أول الغيث: قام متشددون إسلاميون في مصر بهدم تمثال المخرج الكبير محمد كريم الذي قامت على يده السينما المصرية والمنصوب في حديقة كلية الفنون الجميلة بسبب تحريم التماثيل باعتبارها عملا من اعمال الجاهلية... هذه رياح غريبة تهب على مصر، وهل يعقل الان وبعد قرون من انتشار الاسلام بقاء مفهوم صنع ونصب التمثال بقصد العبادة؟!!. حفظ الله مصر من طيور الظلام.

أغنية موجعة: اطلقها الفنان الكويتي مشعل العروج حول الازمة مع مجلس الامة الكويتي وتقول (وين يودي هالطريج- البلد مهجور جنه كل من مستغنى عنه- لا تخلونه وطناً ضايع ماله صديج- لا مدارس لا مباني لا مسارح لا مواني - لا ثقافة لا اغاني حال مقدر اوصفه)... اغنية اخطر من مليون مظاهرة ومن مليون مقالة تناقلتها الملايين في عالمنا العربي والخليجي بالتحديد. الكويت تستحق كل خير واكثر، وما يحدث فيها الان مؤلم. اغنية العروج يجب أن نقرأها جيداً، فهي رسالة من اهل الفن لاهل السياسة، ولن تكون الاغنية الاخيرة، فهذا الباب الذي فتحه العروج لن يغلق ابداً، واتوقع ان تنطلق العديد من الاغاني السياسية قريباً... هذا ما اشعر به.

روميو وجوليت: رائعة شكسبير تحولت إلى مسرحية باللهجة العراقية تدعو الى التآخي والبعد عن التعصب الطائفي الذي يعصف بالعراق والعراقيين، بينما يدفع الشعب الثمن. وهي قصة اخضعها معد النص لقضية عشق بين عاشقين ينحدران من عائلتين تفصل بينهما خلافات كبيرة تنبئ باستحالة زواج العاشقين او تقاربهما بسبب اختلاف المذهب. والمسرحية تحمل رسالة واضحة تقول «احبوا بعضكم»... اتمنى من فنانينا المثقفين ان يبحثوا في كتب التاريخ عن قصة تدعو إلى انتصار الحب والتآخي، فالمسرح أداة مهمة في توصيل رسالة إلى مجتمعنا البحريني المتخندق في ظل الطائفية البغيضة التي تعصف بمجتمعنا الذي ظل مسالما ومتآخيا على مدى عقود طويلة من الزمان.

حطموا المسرح: انقض عدد كبير من الإسلاميين المتشددين في تونس على المسرح البلدي اثناء الاحتفال باليوم العالمي للمسرح. وقاموا بتحطيم المسرح ثم اعتدوا على الفنانين، وقاموا بسحبهم في الشوارع، وهددوا صاحب قناة «نسمة» التونسية بالقتل وأشعلوا النار في منزله... إلى أين نسير؟! الله أعلم، طبعاً رايحين في ستين داهية. حفظ الله تونس وشعبها.

فعاليات الصيف: أشد على يد الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة لإقامتها مهرجان صيف البحرين. وهذا يدل على ما تتمع به الشيخة مي من وعي كبير، فنحن اليوم احوج ما نكون الى مساحة واسعة من الفرح والترفيه تشمل كل البحرين من شرقها الى غربها.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة