الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٣ - السبت ١٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٦ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


النادي الأهلي ينتظر كثيرا من المؤسسة العامة للشباب والرياضة





أن المسؤولية لا يمكن أن ترمي بثقلها على النادي الأهلي وهنا أتقدم بالاستئذان من المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالقول بأنه يخطئ من يقول بأن النادي الأهلي سبب وصوله إلى هذا الواقع المر للمباراة الأخيرة مع المالكية ولكن هل للمؤسسة أن ترضى بذلك؟ في ضياع مستقبل وطموحات النادي الأهلي بتاريخه الذي يشهد له القاصي والداني الضياع في ربع ساعة، فمعروف لدى الجميع بأن النادي الأهلي يمتلك قاعدة كبيرة من اللاعبين والجماهير ولديه في كل موسم رياضي منافسة في الدوري وكأس جلالة الملك ولوعدنا للتاريخ البعيد والقريب لوجدنا تاريخه مليء بالبطولات. والواجب الملقاة على عاتقنا نحن والمؤسسة أن لا نترك هذا النادي هذا يفرط في لاعبيه إلى نوادي أخرى محلية وخارجية وهنا يبدأ الفراغ ومن الصعب أن يبقى له أملا في العودة ثانية إلى الدرجة الأولى، والسؤال الذي يطرح نفسه هل تقبل المؤسسة بذلك؟ لا اعتقد ذلك، وحتى لا نذرف الدموع ونبكي على اللبن المسكوب وقبل أن تتراكم التلال وتتحول إلى جبال وقتها يصعب تكسيرها أو تقويمها، وعلى النادي الأهلي بدءاً من اليوم أن لا يستمر في ارتداء الملابس الانهزامية واعني به العقلية القديمة، ولكن عليه الإبداع والعمل الجاد ودون ذلك فأنني اجزم بأن الأربع سنوات ستكون عجاف وعلى المؤسسة أن تدرك من واقع مدة هذه الدورة الانتخابية لأربع سنوات الأمر الذي سيجعل التقدم الرياضي بعيدا عن ارض الواقع والمنال، فهل يستطيع أي مجلس في أي نادي أن يصرف النظر مع من لا يعمل؟ ويتخذ بشأنه قرارا يصب في مصلحة الرياضة، أتمنى ذلك، وأعود ثانية إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة واحملها جزء من هذه المسؤولية، وهي تعلم علم اليقين إن أي نادي في مملكتنا الحبيبة منذ نشأته ومزاولته الرياضة والثقافة هو تشريف لهذا الوطن، ولا يمكن القبول لأي من كان أن يتركه يغرق في بحر عميق دون إنقاذه، ثم إن صعود فريق وهبوط آخر يمكن إدراكه من قبل المؤسسة، لان الهبوط في معناه ومغزاه عودة اللاعب إلى الوراء من الملاعب الواسعة والنقل المباشر ووسائل الإعلام المتعددة، وليكن هذا نداء والتماس إلى المؤسسة في إعادة النظر حفاظا للرياضة والسعي لتقدمها، لان الرياضة تبقى في الأخير حياة المجتمع البحريني اليوم.

والآن من الضروري الاتجاه إلى ما هو آت:

١- يأتي في المقام الأول دور ( المؤسسة العامة للشباب والرياضة) الوقوف بكل حزم وجدية بجانب النادي الأهلي في المحافظة على هذا الصرح والاكتفاء بعداً عنه طوال الفترة الماضية .

٢- على الإدارة القادمة الإسراع في تعيين خبراء ومستشارين لمناقشة الأسباب التي كانت سببا للهبوط وذلك من اجل وضع الحلول المطلوبة وليست المناسبة.

٣- الاتجاه فورا إلى اختيار من لديهم خبرة واسعة في التدريب وليس كل من هب ودب والعناية بالاختيار للاعبين المحترفين قبل إبرام أي اتفاقية معهم.

٤- عدم التفريط بأي لاعب ولاسيما في لعبة كرة القدم وان يكون هناك حوارا جادا معه لاتخاذ القرار.

٥- على الإدارة القادمة صيانة كل ما هو مطلوب في النادي بدءا من قاعاته والمرافق التابعة والتكييف وحمام السباحة وبوابته الداخلية بعمل ديكور يناسب واجهة النادي وهذه المنشأة العتيدة.

محيي الدين بهلول



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة