كيف (ا ف ب) - حققت انكلترا فوزا مثيرا على نظيرتها السويد ٣-١ هو الأول لها على منافستها في بطولة رسمية أمس الجمعة في كييف ضمن الجولة الثانية من مناقسات المجموعة الرابعة ضمن كأس أوروبا ٢٠١٢. وسجل اندي كارول (٢٣) وثيو والكوت (٦٤) وداني ويلبيك (٧٨) أهداف إنجلترا، وغلين جونسون (٤٩، خطأ في مرمى فريقه) واولوف ميلبرغ (٥٩). ورفع المنتخب الإنكليزي رصيده الى ٤ نقاط من مباراتين واحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن فرنسا التي تغلبت في الجموعة ذاتها على أوكرانيا ٢-صفر اليوم أيضا.

وفاجأ مدرب منتخب انكلترا روي هودجسون الجميع بإجراء تغيير وحيد تمثل بإشراك مهاجم ليفربول العملاق اندي كارول على حساب لاعب وسط أرسنال الشاب اليكس اوكسلايد تشامبرلاين (١٨ عاما)، أي أنه اعتمد على طريقة ٤-٤-٢ بدلا من ٤-٤-١-١ في المباراة الأولى ضد فرنسا. في المقابل، أجرى مدرب المنتخب السويدي اريك هامرين ثلاثة تبديلات حيث أشرك يوهان الماندر وانديرس سفنسون ويوناش اولسون. والفوز اذا هو الأول لإنكلترا على السويد في بطولة رسمية، إذ كانت السويد فازت مرتين وتعادلا ٥ مرات في نهائيات كأس العالم وكأس أوروبا. وبشكل عام، التقى المنتخبان ٢٢ مرة، ففازت انكلترا ٧ مرات والسويد ٦ مرات وتعادلا ٩ مرات. كما فازت إنكلترا على السويد ١-صفر على ملعب ويمبلي في لندن العام الماضي.

وجاء الشوط الأول خاليا من اللمحات الفنية بين منتخبين يعتمدان على اللياقة البدنية العالية للاعبيهما والكرات العالية، لكن المنتخب الانكليزي نجح في افتتاح التسجيل بواسطة مهاجمه العملاق كارول، فيما جاء الشوط الثاني مثيرا في مجرياته لأن السويد قلبت تخلفها إلى تقدم ٢-١، لكن الكلمة الأخيرة كانت لإنكلترا التي سجلت هدفين لتخرج فائزة. واستهلت إنكلترا الساعية إلى إحراز أول لقب قاري لها بكرة قوية سددها سكوت باركر طار لها حارس السويد اندرياس ايزاكسون وأبعدها ببراعة (٧)، وواحدة مماثلة لسيبستيان لارسون سيطر عليها حارس إنكلترا جو هارت (١٢). ومن الفرص النادرة في هذا الشوط كرة راسية لويلبيك إثر تمريرة من جيمس ميلنر على الجهة اليمنى مرت إلى جانب القائم الأيمن (١٥)، ثم سدد نجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش كرة ماكرة زاحفة ارتمى عليها هارت بسهولة (٢٠).

ونجح المنتخب الإنكليزي في افتتاح التسجيل عندما رفع القائد ستيفن جيرارد كرة طويلة داخل المنطقة ارتقى لها زميله في ليفربول العملاق كارول بين مدافعين وسددها بقوة برأسه داخل الشباك (٢٤). وتلاعب ابراهيموفيتش بأكثر من لاعب إنكليزي واطلق كرة قوية كادت تخدع هارت لكنه انقذ الموقف (٣٣). وتدخل هارت في توقيت ممتاز وخرج من مرماه لينقض على كرة أمامية قبل أن يصل إليها الماندر (٤١) ودخلت السويد الشوط الثاني مصممة على ادراك التعادل وتحاشي الخروج المبكر، فكان لها ما أرادت عندما احتسب الحكم ركلة حرة مباشر اطلقها إبراهيموفيتش وصدها الحائط لكن نجم ميلان الإيطالي أعادها داخل المنطقة باتجاه اولوف ميلبرغ غير المراقب فسددها بعيدا عن جو هارت وارتطمت بغلين جونسون الذي حاول تشتيتها قبل أن تجتاز خط المرمى لكنه تابعها خطأ في مرمى فريقه (٤٩).

ثم احتسبت ركلة حرة لمصلحة السويد على الجهة اليسرى رفعها سيباستيان لارسون داخل المنطقة وهناك تطاول لها ملبيرغ برأسه فوق الجميع واودعها داخل الشباك (٥٩). وكادت إنكلترا تدرك التعادل مباشرة عندما سدد جون تيري كرة برأسه لكن الحارس السويدي تعملق في إبعادها إلى ركنية. لكن ثيو والكوت الذي دخل قبل دقائق قليلة تمكن من إدراك التعادل عندما وصلته الكرة على مشارف المنطقة فاطلقها قوية لولبية عانقت شباك الحارس السويدي (٦٣). وأطلق ابراهيموفيتش كرة صاروخية من ٢٥ مترا كان لها هارت بالمرصاد (٧٧). وسجل ويلبيك هدفا رائعا عندما استغل كرة عرضية لوالكوت بعد مجهود فردي رائع للأخير وسددها بالكعب بحرفنة كبيرة داخل الشباك السويدية (٧٨). وتصدى ايزاكسون لكرة رائعة سددها جيرارد طائرة إثر هجمة مرتدة سريعة في الثواني الأخيرة في آخر فرصة في المباراة.