الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٥ - الاثنين ١٨ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


الصيف.. وموسم الهجرة فيما وراء البحار!





مع بدء الإجازة الصيفية للطلبة وارتفاع درجة الحرارة يفكر كثير من العائلات في السياحة والسفر، وهذا لا ينطبق على البحرينيين وحدهم، بل على كل شعوب العالم، ويبدو أن (الأزمة الاقتصادية) العالمية بدأت تنحسر في مناطق عديدة من العالم، وراح قطاع السياحة والسفر يحقق انتعاشاً أفضل من السنوات السابقة، وقد نشرت «أخبار الخليج» أمس تقريراً بذلك، جاء فيه: «حققت صناعة السياحة العالمية إيرادات بنحو ٦,٣ ترليونات دولار أمريكي العام الماضي، وأظهرت الدراسة نمو عدد الغرف الفندقية عالمياً أكثر من ٢,٣١ مليون غرفة منذ عام ٢٠٠٠ وحتى العام الماضي.. وفي تركيا وحدها توقع المسئولون عن السياحة هناك خلال الفترة من ٨ يونيو حتى الأول من يوليو القادم فقط استقبال مليون سائح بمناسبة مهرجان التسوق، وفي دبي التي تستقبل هي الأخرى مهرجان التسوق من ١٥ يونيو حتى ١٥ يوليو القادم، تحظى بمعدلات إشغال مرتفعة للغرف، لدرجة أنها أضافت ١٣ فندقاً جديداً من فئات ٣ و٤ و٥ بإجمالي ثلاثة آلاف وستمائة حجرة خلال العام الماضي، كما من المتوقع افتتاح ١٨ فندقاً جديداً هذا العام بإجمالي ٦ آلاف و٦٠٠ حجرة.. وتحظى دبي حالياً بـ ٣٨٦ فندقاً، بالإضافة إلى ١٩٠ عمارة سياحية».

حتى البحرين التي عانت ولاتزال من أعمال الشغب والتخريب بلغ عدد المسافرين إليها ٤,٢ ملايين مسافر خلال عام ٢٠١١ عن طريق مطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد.. وهذا يعني ان الأمل لايزال موجوداً أمام القطاع السياحي ومكاتب السفر لمزيد من الانتعاش خلال هذا العام، وكل ما نحتاج إليه هو توفير فرص الأمان والاستقرار أمام السياح والمسافرين، وتوفير المزيد من البرامج الترفيهية السياحية مثلما هو قائم حالياً في مناطق مختلفة بالبلاد.

والحقيقة ان البحرين لديها عوامل جذب للسياحة، وبالذات الخليجية منها، لموقعها الجغرافي في منتصف منطقة الخليج العربي، فهي قريبة نسبياً للجميع، فالمواطن الكويتي يستطيع الوصول إلى البحرين بالسيارة، وكذلك المواطن العماني.. يعني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، يضاف إلى ذلك ان الأسعار في البحرين معتدلة وليست باهظة، كما تتميز البحرين بوجود مجتمع منفتح على الثقافات الأخرى.. وهكذا تستطيع البحرين ان تجتذب إليها ملايين المسافرين من أهل الخليج وحدهم، ومعظم الأشقاء في بقية مجلس التعاون لديهم (قوة شرائية) أكبر بكثير مما لدى البحرينيين.. ومع ذلك تجد الكثير من العائلات البحرينية تجهز حقائب السفر قبل حلول شهر رمضان الكريم.. من منطلق تجسيد (الوحدة الخليجية) فيما وراء البحار!







.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة